قرأت في العدد رقم 10829 الصادر بتاريخ 11/3 المقال المنشور للاخ: مبارك بن عبد الله الرويس بعنوان «ايام الاختبارات لماذا نفقد كل يوم شابا بسبب التفحيط» حيث اصبح من المعتاد في تلك الايام التي يتجه فيها الطلبة الى قاعات الامتحانات ان يقوم البعض منهم وتحديدا طلبة المرحلة المتوسطة والثانوية ممن يندرجون تحت فئة المراهقين بممارسة التفحيط بعد خروجهم من المدارس وازعاج ساكني الحي الذي تقع المدرسة بالقرب من منازلهم، وهذا التصرف السيىء الذي يقدم عليه هؤلاء الطلبة يعتبره البعض تنفيسا طبيعيا خارجا عن ارادتهم بسبب ما تسببه لهم الامتحانات من قلق نفسي وارهاق وسهر متواصل في الليل، وبمجرد انتهاء الامتحان اليومي فان الطالب يعتبر في ذلك راحة له يعبر البعض عنها بتمزيق الكتب وملخصات الدراسة بينما ينفس البعض منه بالتفحيط بالسيارة داخل المدن، وهذا يتطلب من الدوريات الامنية تواجدا مكثفا في تلك الفترة وتحديدا بالقرب من هذه المدارس التي تتحول الشوارع والساحات القريبة منها الى حلبة لعرض فنون التهور والازعاج، كما يفترض بالمدارس ان تمنع خروج الطلاب بين فترات الامتحانات وان تبادر بتوعيتهم بمخاطر القيام بهذه الممارسات الخاطئة التي غالبا ما تكون عواقبها وخيمة.. وتنتج عنها في اغلب الاحيان وفيات او كسور وعاهات مستديمة، كما يجب على الاسر ان لا تترك لهم الحبل على الغارب وتعطيهم الثقة المفرطة التي ربما تكون وبالا عليهم، فالسيارة احيانا تتحول من وسيلة نقل الى وسيلة قتل والجميع لا يحبذ ابدا ان يفقد ابنه نتيجة تهور طائش. محمد بن راكد العنزي - طريف