مع بدء العد التنازلي لنهاية امتحانات نهاية الفصل الأول للعام الدراسي، بدأ طلاب في المرحلتين المتوسطة والثانوية ممارسة التفحيط، ما تسبب أخيراً في وفاة طالبين، وتحطيم سيارة معلم في أحد شوارع مدينة حائل. ويرى المعلم بندر الغيثي أن المشكلة الأساسية، تكمن في وعي الطالب والأسرة والمعلم قائلاً:"هناك فعاليات متنوعة تشمل أفراد الأسرة ما بين الأطفال والنساء والشبان، ستقام بعد أيام هي بمثابة المتنفس عن الشبان، مثل رالي حائل الذي يتضمن فعاليات التطعيس والمسابقات والسوق الشعبية والحرف والفنون التشكيلية وهناك مسرحيات وعرض للسينما، فلماذا لا يمارس الطالب أو المراهق هواياته هناك؟". ويشير المعلم فهد الحمدان إلى أن هذا التصرف السيئ يعتبره البعض تنفيساً طبيعياً بسبب ما تسببه لهم الامتحانات من توتر وقلق نفسي. ويضيف أنه بمجرد الانتهاء من الامتحان، يقوم بعض الطلاب بالتفحيط داخل المدينة، ما يتطلب جهداً من الدوريات الأمنية لمنع ذلك العمل الخطر. ويذكر الحمدان أن طالباً في الصف الأول المتوسط صدم أول من أمس سيارة معلم كانت متوقفة عند باب المدرسة. ويقول:"يجب على المدرسة توعية طلابها تربوياً من مخاطر القيام بهذه الممارسات الخاطئة التي غالباً ما تكون عواقبها وخيمة". من جهته، ناشدت الدوريات الأمنية في حائل أولياء أمور الطلاب بمراقبة أبنائهم الطلبة ومتابعتهم وعدم تمكينهم من التجمع خصوصاً في فترة نهاية الامتحانات الفصلية هذه الأيام. وفي تبوك، أوضح مدير مرور تبوك العقيد محمد بن حنس العتيبي بأن دوريات المرور تنسق مع الدوريات الأمنية لمراقبة الشوارع المحيطة بالمدارس لمنع الطلاب من التفحيط. وأشار في تصريح إلى"الحياة"إلى أن هذا الإجراء يتواكب عادة مع بدء فترة الاختبارات المدرسية. ومن جهته، يلاحظ مدير إحدى مدارس تبوك، عناد بن فالح البلوي، أن تفحيط الطلاب يزداد في تلك الفترة، منتقداً سلبية أولياء أمور بعض الطلاب إزاء تلك الممارسة المميتة. ويوضح البلوي أن بعض الآباء يتغاضون عن قيادة أبنائهم للسيارات، على رغم أنهم لم يبلغوا بعدُ السن القانونية التي تسمح لهم بذلك. ويذكر أنه كثيراً ما يتصل بالدوريات الأمنية هاتفياً لتتولى حوادث تقع قرب المدرسة بسبب التفحيط. أما المعلم سعود القرعاني، فيرى أن"شعور الطلاب بالفراغ خلال فترة الاختبارات، هو ما يدفعهم إلى المخاطرة بحياتهم من خلال التفحيط". ويحمل المعلم سعود القبلي المدرسة وأولياء الأمور مسؤولية توعية الطلاب بخطورة هذا السلوك.