أحسن كثيراً الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن صالح الشبيلي - وفقه الله تعالى - حينما جمع مادة علمية واعلامية متميزة توثق سيرة شيخنا الكبير الراحل محمد بن ابراهيم بن جبير (ت 1422ه) -رحمه الله-. وقديما قيل: لا يعرف الفضل لاهل الفضل الا أهل الفضل، فقد كان الدكتور الشبيلي وفيا لرئيس المجلس ووالد الجميع وأعضاء المجلس. وهنا يسعدني أن ألفت نظر القراء الكرام الى ان هذا الكتاب النفيس عن ابن جبير وامثاله من العلماء من الرعيل الاول السباقين الى خدمة الدين ثم المليك والوطن إنما هو حفظ وتوثيق وتسجيل لصفحات مشرفة من صفحات تاريخنا الوطني المجيد الذي كانت أول صفحاته حينما بدأ المغفور له الملك عبدالعزيز في خطواته المباركة توحيد هذه البلاد المترامية الأطراف. يقع هذا الكتاب في (115 صفحة) وقام بنشره مشكوراً مجلس الشورى والكتاب كما هو مدون على غلافه ومعروف من مضمونه (جوانب من سيرته الذاتية الشخصية كما رواها في مقابلة تلفزيونية وثائق خاصة) ومن المهم ان أنقل للقارىء الكريم جزءاً مما ورد في مقدمة هذا الكتاب. قال الدكتور الشبيلي في مقدمة: يلخص هذا الكتاب ما تضمنته أربع كلمات أعددتها في مناسبات مختلفة عن الشيخ ابن جبير، وهي كالآتي: (1) تقديم الندوة التي عقدت لتكريمه في اثنينة الشيخ عثمان بن ناصر الصالح بمنزله بالرياض (مساء يوم 24/10/1420ه - 31/1/2000م) بمناسبة إعلان الرياض عاصمة الثقافة العربية. (2) مقالتي المنشورة في جريدة الجزيرة بعنوان: الشيخ محمد ابن ابرهيم بن جبير: أقدم أعضاء المجلس الأعلى للاعلام (العدد 10282 في 26/8/1421ه - 22/11/2000م)، ونشرت في مجلة الشورى (العدد 19 شعبان 1421ه). (3) تقديم المحاضرة التي ألقاها ضمن فعاليات المهرجان الوطني السادس عشر للتراث والثقافة في الجنادرية، وعقدت في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات بالرياض (مساء يوم 28/10/1421ه - 23/1/2000م)، ونشرت في مجلة الشورى العدد 21 لشهر ذي القعدة 1421ه). (4) مقالتي المنشورة في جريدة الجزيرة بعنوان: تسعة أعوام في مدرسة الشورى، (العدد 10712 في 12/11/1422ه - 26/1/2002م). والشبيلي في هذا الكتاب نفسه ويضعه التاريخ من مؤرخي أرض الجزيرة ونتمنى ان تنطبق عليه قول القائل: قد كنت تكتب في التاريخ مجتهداً حتى رأيناك في التاريخ مكتوباً وفي الختام أتوجه بالشكر الجزيل للدكتور عبدالرحمن بن صالح الشبيلي على ما قدمه في هذا الكتاب وأطلب منه أن يواصل البحث والكتابة وتقديم العديد من الدراسات المفيدة التي يقدمها بين فترة وأخرى، مذكراً أن له جهداً ملموساً في توثيق تراجم الكثير من رجالات الوطن الأوفياء مثلما فعل في كتابه عن حياة الشيخ الشبيلي السفير السعودي السابق صاحب المواقف والمبادرات الانسانية الرائعة، ومثل كتابه أعلام وإعلام، وغير ذلك الكثير، والكثير وقبل ذلك لا يزال الشكر موصولا لولاة الأمر في بلادما الغالية الذين هم السباقون لتكريم كل من قدم شيئاً في خدمة الوطن وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الذي نجد منه جميعاً في مجلس الشورى كل عناية وتقدير والسؤال الدائم، فنسأل الله ان يلبسه لباس الصحة والعافية وكذا ولي العهد، وسمو النائب الثاني، ولعل خير شاهد على عنايتهم بهذا المجلس ما لقي معالي الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد من توجيهات مسددة إبان توليه قيادة المجلس مما سيكون له أكبر الأثر في دعم مسيرة الشورى في بلادنا الغالية لخدمة المواطن أينما كان وحيثما وجد.