هجد الركب واستراح الدليلُ وتولى فما يُطاق الرحيلُ وتناهى النداء في زحمة الجمعِ فما يستبان إلا العويلُ لم تكن غير ساعة وتولّى عاصف الريح امرها والسيولُ لا تَمِلْ بي عن ارتعاش لهيبٍ انا فيه فراشه المقتولُ أتلوى على لظاه وأمشي في سناه يلذُّ لي ما يهولُ فكأني أحسُّ فيه شفاهاً جانيات يشوقها التقبيلُ أفأُمضي العذاب في حيث أمضي وأمر العذاب عيشٌ فضولُ انما حسبيَ ارتعاشُ فؤادٍ هو منّي بحيث شاء المنيلُ ليلتي خاطرٌ وصمتٌ ثقيلٌ ونهاري مخضَّبٌ مطلولُ وشراع المضاع في صاخب المو ج سؤال معربد مخبولُ يتسلى عن الضياع فيمضي في صراع فما يبين الدليل كلما لاح في البعيد مطلاًً شاطئٌ ضاحكٌ وأفْقٌ جميلُ وانتشت ضفة الضياع ومنَّتْ بانفراجٍ مجدافها فيميلُ عربد البحر واستثير فما يعْ لمُ أيان عوده والقُفولُ سكت الناي واستراح صداه وسلا الكاس ليله والشمولُ وتولت قياثر الشعر حَرَّى وترٌ صامتٌ ولحنٌ قتيلُ والنشيد العذب استحال نشيجاً باهتَ اللون دهره تأميلُ والنجوم الخضر اللواتي سمرن الليل والليل واقفٌ لا يحولُ عُدْن صفر الرؤى كأن سناها