قدر الدكتور سعود المصيبيح مدير عام العلاقات والتوجيه بوزارة الداخلية عدد الاتصالات التي يتلقاها الخط الساخن للاستفسار عن المفقودين في افغانستان ب 120 اتصالاً شهرياً. وقد تم بالتعاون مع الجهات المختصة عودة اعداد كبيرة من المواطنين للبلاد. وأوضح انه لا يمكن تحديد عدد المعتقلين الموجودين في افغانستان لسوء الاوضاع هناك وأنه يجري العمل على تأكيد المعلومات الخاصة بالمفقودين.واكد د. المصيبيح حرص وزارة الداخلية بتوجيهات من ولاة الامر على العمل الدؤوب لعودة جميع المعتقلين السعوديين الى ارض الوطن وتحدث ل«الجزيرة» عن عدد من الموضوعات حول الخط الهاتفي قائلاً:في البداية احب ان تكون والقارئ الكريم على ارضية مشتركة فيما يخص اعمال وتخصيص مكتب متابعة المواطنين السعوديين فبعد الاحداث الاخيرة في الولاياتالمتحدةالامريكية وعن طريق متابعة الانباء الاعلامية حيال حدوث مضايقات على المسلمين والعرب المتواجدين في امريكا بشكل عام والسعوديين بشكل خاص.ومن منطلق حرص الدولة حفظها الله على الانسان السعودي سواء على ارض الوطن او غيره جاءت توجيهات صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الامير احمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية بسرعة تجهيز مكتب مختص في الادارة العامة للعلاقات والتوجيه وتم انتقاء موظفين ممن عرف عنهم الاناة والحلم والتعامل الانساني ويتحلون بقدر كبير من حسن التعامل والادراك لظروف المحتجزين في الولاياتالمتحدةالامريكية او غيرها وكذلك حالات وظروف اولياء امورهم واقاربهم من منطلق اسلامي انساني. وقد كانت البداية بالاعلان عبر الصحف المحلية عن رقم الهاتف الخاص لاستقبال مكالمات اقرباء السعوديين المتواجدين في الولاياتالمتحدة او غيرها وهو «4014980» والذي تم ايصاله بجهاز فاكس وذلك اعتبارا من 11/8/1422ه. ومع بداية شهر شوال بدأ المكتب يتلقى استفسارات اولياء امور وذوي المواطنين المتواجدين في غوانتانامو ودولة الباكستان ودولة افغانستان وغيرها من الدول.والمكتب يقوم بأعماله بمتابعة مباشرة من سمو مساعد وزير الداخلية للشئون الامنية ومن منطلق انساني محض وقد تلقى المكتب العديد من الاتصالات بمعدل «120» اتصالا شهريا وبالتواصل مع الجهات المختصة بشأن الاشخاص السعوديين المحتجزين فقد تم عودة اعداد كبيرة من المواطنين السعوديين الى المملكة وبحكم ان الحالة في افغانستان يشوبها عدم الوضوح فانه لا يمكن تحديد عدد المعتقلين المتواجدين هناك ولا يخفى على الجميع ان هناك جهودا مكثفة من الدولة حفظها الله لاعادة المعتقلين الى السعودية لمحاكمتهم فيها. وحول ما يمكن ان تقول انه قدم لوزارة الداخلية من معلومات عن هؤلاء المواطنين قال الدكتور المصيبيح: كما يعلم الجميع ان الوضع في افغانستان ليس واضحا من هذه الناحية، حيث ان القصف الامريكي وصل الى مناطق نائية وواسعة من افغانستان «وهناك جهود بهذا الصدد لعملية الحصول على معلومات مؤكدة بخصوص عدد واسماء من فقدوا» خصوصا انه من الصعوبة في مثل تلك الظروف التي مرت بها افغانستان ان يتم التنسيق بهذا الشأن لانه من غير المنطقي ان تبنى معلوماتنا على اساس التخمينات.وحول ما يمكن تقديمه لهؤلاء المواطنين قال: استطيع ان أؤكد لك وللاخوة القراء ان الدولة حفظها الله تضع من اوليات اعمالها في هذا المجال هدفا مهما وهو عودة جميع المعتقلين السعوديين الى ارض الوطن، وهناك جهود مستمرة في هذا الاتجاه، ولسفارات خادم الحرمين الشريفين جهود في هذا الشأن وحرصها الدائم على اوضاع وسلامة المعتقلين السعوديين.وعن السعوديين الذين قالت وسائل الاعلام انهم فقدوا في افغانستان قال الدكتور المصيبيح: ان الشعب السعودي له اسهامات جبارة من منطلق اسلامي وانساني بتقديم يد العون والمساعدة لاخوانه المسلمين في جميع دول العالم، وكان له جهود انسانية مميزة في دولة افغانستان وقد قام العديد منهم بالمشاركة الفعلية في عمليات الاغاثة من خلال منظمات الاغاثة المحلية او العالمية، ويبدو انه حصل خلط واضح بهذا الشأن ذهب ضحيته عدد من المواطنين الذين كانوا يؤدون اعمالا انسانية.