واشنطن بوست نقلت على صفحتها الأولى عن المسؤولين الأمريكيين قولهم: ان إنهاء الحصار المفروض على الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات مسألة أيام قليلة حتى يتم نقل الفلسطينيين الستة الذين تم الحكم بسجنهم إلى أحد السجون في الضفة الغربية. ونشرت الجريدة مقالا للكاتب ستيفن روزنفيلد تحت عنوان «اللحظة الانتقالية في الشرق الأوسط» قال فيه ان الأوضاع كلها تشير إلى أن الشرق الأوسط يمر بلحظة انتقالية يمكن خلالها تحقيق الهدف الصعب وهو تحقيق السلام من خلال اقتناع جميع الأطراف بضرورة تقديم بعض التنازلات. وقال: إن إسرائيل تريد أن تحقق ثلاثة أشياء رئيسية وهي ضمان الحياة ضمن حدود آمنة وفي ظل ديموقراطية سليمة وبقاء المستوطنات اليهودية الكبرى ففي الضفة الغربية حيث يعيش أكثرمن 200 ألف يهودي، ولكنها للأسف لا يمكنها سوى تحقيق واحدة فتفقد الاثنين الآخرين وهي الاحتفاظ بالمستوطنات فتفقد أمنها وديموقراطيتها بمواصلة احتلالها لأراضي غيرها أو تنهي احتلالها فيتحقق لها الأمن والديموقراطية. نيويورك تايمز أبرزت الاجتياح الإسرائيلي لمدينة الخليل بالضفة الغربية تحت عنوان «إسرائيل تقتحم أكبر مدن الضفة الغربية» قالت الجريدة إن ثمانية فلسطينيين على الأقل استشهدوا أثناء توغل القوات الإسرائيلية في مدينة الخليل التي تعد أكبر مدن الضفة الغربية. وفي تحليل إخباري للاتفاق الفلسطيني الإسرائيلي الذي تم بوساطة أمريكية لإنهاء الحصار الإسرائيلي للرئيس عرفات قالت الجريدة إن الفلسطينيين سعداء لشعورهم بأن الوساطة الأمريكية بداية لإدراك المجتمع الدولي بأهمية التدخل لحل الأزمة في الوقت الذي يشعر فيه الإسرائيليون بالقلق لنفس السبب أيضا. نيويورك بوست نشرت افتتاحية تحت عنوان الفرصة الأخيرة لعرفات قالت فيها: إن الاتفاق الذي تم التوصل إليه لفك الحصار عن عرفات يعطي الرئيس عرفات فرصته الأخيرة للتحرك ضد ما أسمته الجريدة بالإرهاب وقالت إن هذا الاتفاق يمكن أن يتم تطبيقه لإنهاء الحصار المفروض حول كنيسة المهد في بيت لحم. كرستيان ساينس مونيتور علقت على اتفاق فك الحصار عن عرفات وقالت: انه اتفاق مربح لجميع الأطراف حيث فاز الرئيس عرفات بالإفراج عنه دون ان يسلم المطلوبين لإسرائيل من خلال حل وسط وكذلك ربحت اسرائيل تدخل الولاياتالمتحدةالأمريكية في الأممالمتحدة لمنع صدور قرار جديد من مجلس الأمن يفرض على إسرائيل استقبال بعثة تقصي الحقائق دون رغبتها. البريطانية الجارديان كتب مراسلها من القدس فيل ريفز يقول: إنه بعد أقل من يوم واحد من قبول الخطة الأمريكية البريطانية لرفع الحصار عن عرفات بعثت إسرائيل قواتها المسلحة إلى مدينة أخرى بالضفة الغربية لتخلف وراءها عددا من القتلى والجرحى الفلسطينيين. وفي تقرير آخر بنفس الصفحة يقول بن راسل المراسل السياسي للصحيفة: إن الحكومة البريطانية بصدد اختيار عشرة من مراقبي السجون من الذين يتمتعون بخلفية عسكرية أو عملوا في حراسة السجون ليوفدوا إلى سجن في الصحراء، وهو سجن أريحا ليتولوا الإشراف على حراسة جماعة يعتبرها الفلسطينيون أبطالا فدائيين بينما تعتبرهم إسرائيل قتلة ومجرمين. فاينانشال تايمز حملت عنوانا رئيسيا يقول «إسرائيل تشن هجوما في الضفةالغربية»، تسعة قتلى والدبابات تعيد احتلال القسم الفلسطيني من الخليل بعد أسبوع من إعلان شارون إنهاء عمليته العسكرية. ويقول هارفي موريس مراسل الصحيفة في القدس: إن الهجوم يأتي على الرغم من التأكيدات الإسرائيلية لواشنطن بأن الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية في طريقه للانتهاء، ويشير موريس إلى أن شارون يتعرض لانتقادات شديدة من داخل حكومته حيث عارضه ثمانية وزراء واتهموه بالانحناء أمام السياسة الأمريكية ويشير إلى أن إسرائيل تسيطر على عشرين بالمائة من مدينة الخليل لإعاشة أربعمائة مستوطن يهودي مسلح وحمايتهم . ونقلت عن روفين رفلين وزير الاتصالات الإسرائيلي قوله إن الأممالمتحدة تسعى للإيقاع بإسرائيل وإنها تسعى لإرغامنا على أن نفعل أمورا لسنا مستعدين حتى لسماعها، وينقل عن مسؤول إسرائيلي قوله سيكون من الأفضل أن تتشاجر إسرائيل مع الأممالمتحدة عن أن تتشاجر مع الولاياتالمتحدة . التايمز أبرزت تحليلا كتبه ريتشارد بيستون يقول فيه: إن المبادئ التي أعلنها جورج بوش خلال حملته الانتخابية وحاول تطبيقها خلال بداية فترة رئاسته قد انهارت، فهو كان قد تعهد بعدم التدخل في مساعي السلام في الشرق الأوسط وانتقد سابقه بيل كلينتون الذي تورط شخصيا خلال الأشهر الأخيرة من حكمه في محاولات يائسة انتهت بالفشل للوساطة بين الجانبين . ويقول: إن بوش بدا مثل كلينتون تماما عندما خرج إلى الصحفيين في مزرعته بولاية تكساس وقد بدا عليه الإرهاق ليعلن عليهم أنه نجح في المساعدة على تحريك الجمود في الضفة الغربية.