قالت رئيسة الرابطة الإنسانية البريطانية «كلير رينر» اليهودية الأصل بأنه ليس لليهود أي حق في منطقة الشرق الأوسط وأن ادعاءهم وجود وطن تاريخي لهم في فلسطين مجرد هراء. وقد أدت ملاحظات «كلير رينر» لإغضاب مجلس ممثلي اليهود البريطانيين، كما انتقد الأسبوع الماضي شخصية تلفزيونية وهو الشاعر دون توم بولين من جامعة اكسفورد بسبب آرائه التي جاءت خلال إجراء مقابلة معه شبه فيها المستوطنين الإسرائيليين من أصول أميركية بالنازيين الذين يجب «قتلهم رميا بالرصاص». وقد نقلت صحيفة الانديبندنت قولها انه لم يكن لديها أي شعور بالمودة أو الانتماء نحو إسرائيل وإنها شعرت بالاشمئزاز ا لدى الزيارة الأولى التي قامت بها إلى الكيان اليهودي. وقد وصفت اليهود بأنهم أناس بغيضون معربة عن اشمئزازها من اليمين الاسرئيلي المتطرف الذي يقر سياسات ارييل شارون ويؤيد الحرب الوحشية التي يشنها ضد الفلسطينيين. وأضافت قائلة: هناك من يقول بأن لليهود حقا تاريخيا للإقامة في الشرق الأوسط ولكن هذا مجرد هراء وانه إذا اعتمدنا هذا القول فهل يمكننا القول أيضا بأن لليهود السفارديم الحق في امتلاك اسبانيا، وعلى الجميع الاعتراف بأنه إذا تمت معاملة مجموعة من الناس بالطريقة التي تعامل بها إسرائيل الفلسطينيين فإنهم سيقومون حتما بالرد مستخدمين السلاح الوحيد الذي بحوزتهم ألا وهو التضحية بحياتهم وأرواحهم معلنة أيضا عن موقفها الثابت والقوي من دعمها لفكرة عالم بلا حدود وطنية . وقد أغضبت تصريحات رينر هذه اليهود في بريطانيا. كما قام المجلس أيضا بتوجيه انتقادات لاذعة إلى دون توم بولين الشاعر في جامعة اكسفورد لدى تصريحه خلال مقابلة تلفزيونية بأن المستوطنين اليهود من أصول أميركية عبارة عن نازيين «يجب قتلهم رميا بالرصاص» إلا أنه بعث برسالة إلى صحيفة انديبندنت اون سنداي قائلا: إن وجهات نظري قد شوهت، فأنا كنت ولا أزال معارضاً قوياً لمعاداة السامية ومؤيداً ثابتاً للحقوق الفلسطينية ولإقامة الدولة الفلسطينية على أرض فلسطين، ولكني وبنفس الوقت لا أؤيد أبدا العمليات «الاستشهادية» التي يقوم بها الفلسطينيون ضد المدنيين الإسرائيليين.