يرعى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام، فعاليات المؤتمر الهندسي السعودي السادس، والذي يعقد في رحاب جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران خلال الفترة من 15 إلى 17 من شعبان القادم «الموافقة للفترة من 21 إلى 23 من أكتوبر 2002م» ويشارك فيه أكثر من ثلاثة آلاف من الخبراء والمهندسين والفنيين في مختلف التخصصات الهندسية. وبهذه المناسبة عبر معالي مدير الجامعة د. عبدالعزيز بن عبدالله الدخيل عن سروره البالغ وكافة منسوبي الجامعة بهذه الرعاية الكريمة، التي تعد تقديراً من سموه الكريم للجامعة وللمشاركين في فعاليات المؤتمر. وأشار د. الدخيل إلى أن رعاية سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز لهذا المؤتمر تؤكد اهتمام حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود ومؤازرة سمو ولي عهده الأمين وسمو النائب «حفظهم الله تعالى» بالأنشطة ذات الصلة بتفعيل مسيرة التنمية، كما تعكس حرص الدولة على توفير المناخات المناسبة للبحث العلمي، باعتباره مفتاح التطور وركيزة النهضة والطريق الأساس إلى توطين التقنية. وأوضح أن تنظيم المؤتمر في رحاب الجامعة يأتي متوازياً مع الاهتمام الكبير الذي تحظى به الجامعة من لدن حكومتنا الرشيدة مما كان له أكبر الأثر في تحقيقها مكانة متميزة على أصعدة التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع. وأكد د. الدخيل أن جامعة الملك فهد باعتبارها جامعة هندسية وتقنية تتطلع إلى أن يساهم هذا المؤتمر في اثراء العلوم الهندسية وأن يوفر المناخ الملائم لتبادل الآراء والخبرات والمعارف بين المهندسين في مختلف فروع الهندسة وتقنياتها. وأوضح أن الجامعة بدأت استعداداتها لتنظيم هذا المؤتمر السعودي الكبير قبل أكثر من عام مشيراً إلى أن الجامعة سبق أن تشرفت بتنظيم المؤتمر السعودي الهندسي الثاني خلال الفترة من 4 إلى 7 من ربيع الأول عام 1406ه الذي عقد تحت شعار دور الهندسة والمهندس في التكنولوجيا لتحقيق أهداف خطط التنمية بالمملكة. من جانبه قال د. محمد بن عمر بدير وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر ان الجامعة تبذل كافة الاستعدادات لهذا المؤتمر وتتطلع إلى أن يحقق أهدافه ويدفع الحركة الهندسية إلى الإمام لتسهم بفاعلية أكبر في دعم أهداف التنمية الوطنية. وذكر أن تنظيم المؤتمر تحت شعار: «الهندسة والتعليم الهندسي في مواجهة تحديات العصر»، يأتي انطلاقاً من أهمية التعليم الهندسي باعتباره البيئة السليمة لنمو المعرفة الهندسية والمناخ الملائم لسبر أسرار التقنية التي أصبحت من أهم مفاتيح التقدم الحضاري. وأوضح د. بدير أن اللجنة المنظمة للمؤتمر تسلمت «260» بحثاً مقدماً للمؤتمر. مشيراً إلى أن المؤتمر يتناول ستة محاور هي: الهندسة والتطوير الصناعي، الهندسة والبيئة، الهندسة وعصر المعلوماتية، العمارة والتخطيط، التعليم الهندسي والتقني، ممارسة مهنة الهندسة في البيئة السعودية وتطويرها. وذكر أن فعاليات المؤتمر تتضمن عقد ورش عمل في اليوم السابق للمؤتمر وذلك في بعض التخصصات الهندسية. وأوضح أنه سيتم تنظيم معرض مصاحب للمؤتمر تشارك فيه مؤسسات من القطاعين الحكومي والأهلي لعرض أحدث التقنيات الهندسية. وتوقع د. بدير أن يصل عدد المشاركين في المؤتمر إلى نحو ثلاثة آلاف من العلماء والخبراء والمهندسين المختصين في مختلف أفرع الهندسة وتخصصاتها.