توجَّه سكان تيمور الشرقية أمس الاحد إلى صناديق الانتخاب لاختيار الرئيس الذي سيمثل بلدهم الصغير عندما تصبح أول دولة جديدة في الألف الثالث الميلادي. ومن قبل شروق الشمس فوق مرتفعات ديلي العاصمة التي تطل على البحر تجمع أهالي تيمور الشرقية حول مكاتب الانتخابات. وانحصرت المنافسة في شخصين كتب اسماهما في بطاقات الانتخاب التي سلِّمت للناخبين ولكن لا تناسب بينهما في مضمار المنافسة .. وهما بطل الاستقلال شانانا جوشماو، وشخص مجهول بالمقارنة به هو فرانسيسكو شافيير دو أمارال. وهما يتنافسان منفصلين عن حزبيهما السياسيين. وقد قام جوشماو ومنافسه الأوحد بالادلاء بصوتيهما ومعانقة كل منهما الآخر.. وتعد الانتخابات التي بدأت أمس مرحلة أخرى جديدة على طريق تيمور الشرقية إلى أن تصبح دولة. فقد انتخب السكان بالفعل برلمانا في آب أغسطس الماضي من أجل حكومة انتقالية برئاسة ماري الكاتيري الذي سيصبح رئيسا للوزراء في 20 أيار مايو المقبل يوم الاستقلال. وفي ذلك اليوم سينكس علم الأممالمتحدة ويرفع علم الدولة الجديدة «تيمور لوروزا».ويعتبر فوز جوشماو المحارب الشاعر الذي سجنته السلطات الاندونيسية ذات يوم بسبب نشاطه السياسي أمرا شبه مؤكد، وسيكون له سلطات محدودة في ظل نظام رئاسي يخوِّل للرئيس الحق في حل البرلمان وإعلان الحرب ولكنه لا يمنحه الحق في تعيين الحكومة.