براً آل ياسر إن موعدكم الجنة.. نعم إن نضالكم أيها الأبطال مثل نضال آل ياسر.. نعم فمنذ عام 1948م وأنتم في محنة ونضال.. نضال الشعب الفلسطيني المجاهد برمته، نضال المرأة الفلسطينية الباسلة الصابرة، القادرة، العظيمة، الراسخة، المناضلة. صبراً آل ياسر إن موعدكم الجنة.. لن تخيفكم الدبابات والصواريخ فإيمانكم بالله أقوى لن تخيفكم الطائرات والمصفحات فإرادتكم بالقضية أقوى لن يخيفكم جبروتهم وعنفهم وظلمهم، وتنكيلهم، وتعذيبهم فعزكم وكرامة أرضكم أقوى لن يخيفكم بوش وشارون ومن وراءهم.. لن يخيفكم تقطيع أوصال شهدائكم، والتنكيل بأسراكم وفقء العيون، وبقر البطون، وحرق الشجر فصبركم على مصيبتكم أقوى.. لن يخيفكم.. حصارهم وقطع المياه والكهرباء عنكم.. فإيمانكم بالحق والنصر أقوى.. لن يخيفكم كل ما يفعلوه من خرق للقوانين الدولية والمعاهدات الانسانية فثبوتكم وقوتكم بالله أقوى. صبراً آل ياسر إن موعدكم الجنة أيها الأبطال.. أيها المناضلون نساء ورجالا وأطفالا وشبابا، الله معكم.. وملايين العرب معكم.. ومئات وألوف الاشراف في كل مكان معكم يواصلون الاستنكار لما يحدث لكم.. ويواصلون الدعاء من الأعماق بالنصر لكم.. أيها الأبطال قبل أن يجف حبر بيان القمة العربية الذي نادى بالسلام ورفع أغصان الزيتون عالياً معلنة السلام مقابل الأرض جن جنون شارون وبوش وأعوانهم، وقاموا بكل هذا الهجوم الفظيع، وهذا القتل والتنكيل والحرق والدمار العشوائي، فثارت ثائرتهم وجن جنونهم وباتوا كالمسعورين ينهشون الأرض الفلسطينية والشعب الفلسطيني.. لأنهم متعطشون دوماً للدماء.. فلا يريدون سلاماً.. كيف يكون سلام وشارون يشرب الدماء ليل نهار.. لم يكفه ما شرب من دماء طوال حياته إنه يطلب المزيد ألا ترونه على شاشة الفضائيات كالخنزير المسعور أيها الأبطال يا أخوة صلاح الدين وخالد بن الوليد وعمر المختار ويا أخوات الخنساء وجميلة وسناء ووفاء ومحمد الدرة إن صبركم هذا هو الجنة.. هو الحق، هو النصر، هو العزة والكرامة والشرف، إن دفاعكم عن المقدسات هو تاج فوق رؤوسنا.. ووسام فخر على صدورنا. وإنكم أيها الأبطال رمزاً خالداً لنا بالبطولة ورمزاً خالداً لنا بالشجاعة والصمود والدفاع عن الحق فهيهات.. هيهات أن نكون مثلكم.. صبراً آل ياسر إن موعدكم الجنة نضالكم يا أبناء شعبي المبارك شرف لنا، صمودكم يا أبناء وطني عزٌ لنا، جهادكم يا أبناء جلدتي فخرٌ لنا فأنتم وسامنا، وأنتم رمزنا وأنتم شموخنا.. أيتها المرأة الفلسطينية العظيمة المجيدة، بارك الله فيك وبمن أنجبت من الرجال الأبطال، بارك الله في قيامك وقعودك، وفي خطواتك إنك مجاهدة، عظيمة، خالدة، صابرة.. هيهات.. هيهات أن نكون مثلك. أيتها المرأة الفلسطينية الصابرة، القادرة الواعية المتزنة الشامخة قلوبنا معك.. والله معك يا أم الأبطال.. يا حارسة الديار، يا أخت الأبطال يا زوجة المناضلين.. ليعلم شارون اللعين، وليعلم بوش اليد اليمنى لشارون أن جميع الدبابات، وأن كل القتل والتعذيب لا يمكن ان يقتلع أي طفل فلسطيني من أرضه ولا يمكن ان تثبط من عزيمتنا القوية، ولا يمكن أن تدحر قوتنا، لأننا مؤمنون بالقضية، بالوطن، بالأرض، بالقدس.. ليعلم شارون اللعين وبوش اللئيم ان الأرض بتتكلم عربي.. ولن تتكلم أبداً العبرية ليعلم الأوغاد ان الأمة العربية أمة واحدة وقلباً واحداً وكياناً واحداً ومسيرة واحدة وثقافة واحدة، ولغة واحدة.. ولن يستطيعوا أبداً تفريقنا مهما بعدت المسافات بيننا.. إن الأرعن شارون لا زال مستمراً في ارهابه. إن المجازر التي يقوم بها في فلسطيننا الغالية لن ترتكب في البوسنة والهرسك.. فأين مجلس الأمن مما يجري في فلسطين.. وأين حقوق الانسان من مجزرة الأمن الوقائي في بوتونيا وتهديم المساجد والكنائس في بيت لحم وترك الجرحى ينزفون حتى الموت.. أين كوفي عنان ورام الله وبيت لحم والمخيمات وفلسطين كلها شبراً شبراً تنتهك وتهان وتهدم وتحرق ويقتل شعبها الصابر الأبي وليعلموا جميعاً أننا سنحاسبهم.. ولن نرحمهم أبداً وسيأتي ذلك اليوم بعيداً كان أم قريباً ليعلموا مَنْ هم العرب، ومن هم أصحاب القضية سنحاسبهم جميعاً على تلك الممارسات الارهابية الحاقدة التي يقوم بها الكيان الصهيوني بغمزٍ ولمزٍ من بوش يا أيها الشهداء.. لا.. لن يضيع الدم أبداً.. فحجارتنا من سجيل، وثورتنا أعظم منهم.. * وبعد.. صبراً آل ياسر إن موعدكم الجنة والله إن العين لتدمع.. والقلب يتقطع وقلمي عاجز عن التعبير.. وعقلي عن التفكير فإن قلت فعندي عيٌ في اللسان وإن كتبت فعندي عجزٌ في البيان والله أسأل أن ينصرنا على أعدائنا.. أعداء الاسلام الصهاينة الانذال.. * وقفة: مشردو العالم أتوا الى فلسطين نازيو العالم احتلوا فلسطين المنغمسون في الارهاب يقتلون الأطفال والنساء في فلسطين.. السفاحون.. لا تروق لهم سوى رؤية الدماء في فلسطين اشهدي يا قدس.. أنا راجعون اشهد يا أقصى أنا إليك عائدون اشهد أيها العالم أجمع أنا شعب الجبارين.