توقع الباحث الفلكي خالد بن صالح الزعاق ان تظل الاجواء السائدة على المنطقة الوسطى والشرقية وأجزاء من المنطقة الشمالية مكفهرة وغيرمستقرة على مدى 40 يوماً القادمة مما يجعل الفرصة مواتية لهطول الامطار المصحوبة عادة بقصف الرعد الشديد ووميض البرق الخاطف المسبوقة بالرياح الهوجاء المحملة بالغبار والاتربة التي لا تستقر في اتجاه معين وتشتد وطأتها في المناطق الصحراوية. واشار في تصريح ل(الجزيرة) معيداً سبب الاضطراب الى ظاهرة الاندماج بين فصلين بما يعرف بموسم السرايات أي الفترة الانتقالية من فصل الشتاء الى فصل الصيف، علماً بأن الفترة الراهنة تسمى بوادر السرايات، اما السرايات الفعلية فسوف تبدأ بعد اسبوعين تقريبا والسرايات تتخلق محليا بعد انكسار أشعة الشمس وغالبا ما تكون في ساعات الليل الاولى بفعل التسخين الناتج عن اختلاف درجة الحرارة. إلا ان عمرها قصير جداً يتراوح من 45 الى 60 دقيقة وعادة ما تغطي مساحة من 3 4 كيلومترات مربعة واحيانا أكثر من ذلك والغيوم خلال الفترة المعنية تكون غيوماً ركامية على شكل انصاف دوائر والرياح متقلبة الاتجاه كثيرة العصف وغالبا ما يكون الجو مشحونا ولفترات قصيرة بالامطار المتفرقة أي تكون في بقعة دون اخرى وحبات المطر كبيرة مشوبة ببعض الغبار العالق وربما نزل معها (البرد) في حالات نادرة الامر الذي تسبب في هلاك الحرث بسبب تزامنه مع موسم الحصاد الموسمي. وتابع الزعاق قائلا ان مخاطر السرايات وأضرارها كبيرة وقد تسبب دماراً شاسعاً لما تخفيه من رياح هوجاء مفاجئة وتفريغ شحنات كهربائية عن طريق البرق وهي صعقات مميتة اذا اصابت أي كائن حي وتسبب كذلك الحرائق الكبيرة في المناطق الزراعية لذلك لزم أخذ الحذر والحيطة من مخاطر السرايات وعملية التفريغ الكهربائي للبرق قد تحدث من سحابة الى الارض او من سحابة الى سحابة أخرى ويلاحظ في السماء فقط ولا يصل الى الارض.