تظل المملكة العربية السعودية متميزة بأمنها الراسخ الذي يعتبر بحق خصوصية متفردة لهذا الوطن عطفاً على المعطيات الواقعية والأرقام والإحصاءات التي تبرز وبجلاء حجم النجاح وتؤكد التفوق على المسار الأمني. ولعل الثوابت الراسخة التي قام عليها هذا الكيان على يد المؤسس الموحد الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه الذي استهدف الأمن خلال مسيرة كفاحه وضعت الخطوط العريضة واللبنات الأولى للمسيرة الأمنية التي ترجمها وفعَّل معطياتها خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله عندما كان وزيراً للداخلية ثم تولى هذه المسؤولية الحساسة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز الذي قاد التجربة الأمنية بكل كفاءة واقتدار من خلال منطلقات تستحضر طبيعة العصر ومتطلبات المرحلة التي نعيشها فجاءت المعطيات أكثر شمولية وواقعية حتى تحقق الأمن بمفهوم شامل دقيق. ولعل ما شهدته وتشهده القطاعات الأمنية من تحديث، وتطوير، وتدريب، يؤكد هذا التوجه النابع من عمق الإحساس بالمسؤولية والاضطلاع بالدور. إن العناية بالعنصر الإنساني تمثل أبرز السمات التي ينتهجها سمو وزير الداخلية إدراكاً منه بأن الإنسان محور التنمية وجوهرها الحقيقي.... من هنا كان العمل على بنائه بناءً متكاملاً يجعله منسجماً مع رسالته في الحياة مضطلعاً بدوره، عضواً فاعلاً في أمته ووطنه، بعيداً عن مستنقعات الرذيلة ومزالق الهوى، والتيارات الفكرية الضالة. هذا الأمر ساهم في الثقة المتبادلة بين رجل الأمن والمواطن بصورة أتاحت القدر الأكبر من النجاح. إن منطقة القصيم تعيش سعادة كبيرة وهي تستقبل بكل الحب والتقدير والإجلال رجل الأمن الأول وهو يتفضل بافتتاح مبنى إمارة منطقة القصيم الجديد والذي يعتبر إضاءة جديدة ومشرقة في سجل الإنجازات التنموية في منطقة القصيم والتي يدفع مسيرتها ويعزز نماءها صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم الذي يعمل بحس وطني متأصل لتحقيق تطلعات القيادة الحكيمة الرامية إلى رفاهية واستقرار المواطن يشد من أزره ساعده الأيمن صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الذي يبارك الخطى ويدعم المسيرة. تهنئة خالصة لسموهما بهذه المناسبة ومزيداً من الإنجازات الحضارية والتنموية لمنطقتنا. ودام العز والأمن والاستقرار والرخاء.