اطلقت اسرائيل جملة من الاكاذيب مع بدء مهمة المبعوث الأمريكي زيني فقد استمرت ولليوم الثاني على التوالي تردد ان قواتها انسحبت من رام الله وعدة مدن فلسطينية غير ان مسؤولين في السلطة الفلسطينية اشاروا الى تمركز الدبابات داخل المدن وعلى اطرافها ، كما بدت حكومة شارون وكأنها مستعدة للتفاوض فيما كانت قواتها تقتل المزيد من أهالي الضفة وغزة الذين استشهد منهم أمس أربعة اشخاص. ففي جريمة اسرائيلية جديدة استشهد شابان فلسطينيان اثر تفجير سيارتهما قرب مستوطنة يهودية شرقي رام الله الليلة قبل الماضية حيث اتهمت المصادرالفلسطينية سلطات الاحتلال بتفخيخ السيارة وتفجيرها في حين ادعت سلطات الاحتلال ان السيارة كانت متوجهة لتنفيذ عملية تفجير في مستوطنة معاليه دوريت الاسرائيلية. وقد لجأت اسرائيل مؤخرا الى اسلوب تفخيخ سيارات الفلسطينيين لتبدو الحوادث الناجمة عنها وكأنها ناجمة عن عبوات يحملها الركاب . وأفاد مسؤول أمني فلسطيني أمس الجمعة أن ثلاثة فلسطينيين على الأقل وهم امرأة وطفلاها وشخص رابع قتلوا في انفجار لغم أرضي شرق مخيم البريج جنوب مدينة غزة. وأفادت مصادر أمنية وطبية فلسطينية أن شرطيا فلسطينيا استشهد أمس الجمعة في توغل للجيش الإسرائيلي في منطقة يشملها الحكم الذاتي الفلسطيني شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة. وأوضح مصدر طبي أن اسماعيل أبو طه الذي كان يتمركز مع عناصر أمنية اخرى على الحدود بين قطاع غزة ومصر أصيب برصاصات قاتلة في صدره. وفي قطاع غزة الذي قتلت فيه فلسطينيين هدمت قوات الاحتلال ثمانية منازل لمواطنين فلسطينيين في المغرافة جنوبمدينةغزة ومنزلا آخر في بيت لحم ادعت ان قذيفة اطلقت منه على دبابة اسرائيلية.الى ذلك فندت مصادر امنية رسمية فلسطينية أمس مزاعم اسرائيلية قائلة انها سحبت قوات احتلالها من مدينتي رام الله والبيرة تدريجيا .. ونفت هذه المصادر ان تكون قوات الاحتلال قد قامت بأي انسحاب.. وقالت: ان نحو خمسين دبابة من أصل مائة وخمسين لاتزال متمركزة في العديد من شوارع المدينتين وحولهما وان ما حدث ليس أكثر من عملية اعادة انتشار لمواقع الدبابات والمدرعات والجنود الاسرائيليين.