استأنفت القوات التي تقودها الولاياتالمتحدة امس الاحد القصف والهجمات البرية للابقاء على مقاتلي تنظيم القاعدة محاصرين في كهوف بشرق افغانستان بعد انقشاع السحب واتضاح الرؤية في واحدة من اكبر المعارك الافغانية فيما افادت الانباء ان واشنطن ترفض عرض الاستسلام على المقاتلين المناوئين. ومع احتشاد المئات من القوات الافغانية الحكومية للقيام بهجوم اخير بدأ قادتهم يطرحون فكرة عرض الاستسلام على مقاتلي القاعدة المحاصرين وهو خيار يرفضه حتى الآن الجيش الامريكي. وقال الميجر برايان هيلفرتي المتحدث العسكري الامريكي للصحفيين ان حدة القتال «خفت» خلال الليل وان بضعة مئات من مقاتلي القاعدة المحاصرين في المنطقة لم يفتحوا النيران بشكل متواصل منذ ثلاثة ايام. وقال هيلفرتي خلال مؤتمر صحفي «لم نشهد نشاطا كبيرا. كانت هناك بعض التحركات لكنها كانت خفيفة طوال الثماني والاربعين ساعة»، وصرح بان الشروط الامريكية لانهاء معركة غارديز لا تزال استسلام مقاتلي القاعدة دون شروط او الموت. وقال هيلفرتي الذي كان يتحدث من قاعدة باجرام الجوية عند مشارف العاصمة الافغانية كابول التي تدار منها العملية ان القوات الافغانية الحكومية والقوات الامريكية لا تزال تتقدم صوب مواقع القاعدة لكنه رفض اعطاء مزيد من التفاصيل.وتخوض القوات الافغانية والقوات الامريكية في حقول الغام وتتعرض من حين لآخر لنيران اسلحة آلية. وبعد ان تسببت الامطار وتساقط الثلوج في توقف الطلعات الجوية يومين استؤنف النشاط في قاعدة باجرام الجوية امس الاحد بعد انقشاع السحب مما سمح لطائرات الهليكوبتر باستئناف امداد القوات المتمركزة في مسرح القتال وهي منطقة متجمدة واقعة وسط جبال ارتفاعها 3630 مترا. وقال هلفرتي: ان مقاومة مقاتلي القاعدة تضعف في جبال عرما في تاسع يوم من عملية اناكوندا. ومن جانب آخر وصل 128 جنديا كنديا الى قاعدة قندهار الافغانية ليصل عدد الجنود الكنديين في افغانستان الى 880 جنديا. واعلنت مصادرعسكرية كندية امس أن مهمة القوات الكندية سوف تتناول حفظ الامن والمشاركة في العمليات القتالية والانسانية. يذكر أن مجلس الامن الدولي وافق على نشر اكثر من خمسة آلاف جندي في إطار قوة دولية لحفظ السلام في افغانستان.
