أحال 30 صاروخاً إسرائيلياً مقر الرئاسة الفلسطينية في غزة الى ركام في عدوان وصفته السلطة الفلسطينية بالخطير ويشكل خرقاً لكل الخطوط الحمراء. ويجىء العدوان بعد ثلاث عمليات استشهادية اذهلت اسرائيل، وأقرت صحف اسرائيلية ان واحدة من هذه العمليات تمثل منعطفا خطيرا كونها وقعت قرب منزل الارهابي شارون وفي منطقة تتمتع بحماية مكثفة، وفي ذات الوقت قدم الفلسطينيون المزيد من الشهداء أفلح أحدهم في اصابة اثنين من الجنودالاسرائيليين قبل استشهاده. وقد وصل هذا الاستشهادي الى مستعمرة نتساريم ضمن خمسة عمال فلسطينيين يعملون بها مخفيا مسدسا تحت ملابسه وعند اقترابه من الجندي الذي يقوم بحراسة المستعمرة اطلق عليه النار مما أدى الى اصابة الجندي بجروح بالغة الخطورة نقل على اثرها الى المستشفى. كما تمكن المسلح الفلسطيني من طعن ضابط الأمن بسكين قبل ان يطلق جنود اسرائيليون عليه النار. الى ذلك توغلت دبابات للجيش الاسرائيلي ليل السبت الاحد وهي تطلق القذائف في مخيم السلطان للاجئين في شرق رفح في جنوب قطاع غزة كما اطلقت مروحيات اسرائيلية ليلة السبت الاحد عددا من الصواريخ على أهداف فلسطينية في غزة ما أسفر عن سقوط 24 جريحا بينهم عشرون مدنيا وأربعة من عناصر القوة 17 الحرس الشخصي للرئيس الفلسطيني ومن بين الجرحى طفل يبلغ من العمر سنة ونصف. وفي طولكرم شيع سبعون ألف فلسطيني بعد ظهر أمس جثامين عشرة شهداء سقطوا خلال اليومين الماضيين الى مثواهم الأخير. وكانت اسرائيل أعلنت صباح أمس عن انسحابها من طولكرم ومخيماتها لكن مصادر فلسطينية اشارت الى ان القوات الاسرائيلية تمركزت خارج المدينة بعد الانسحاب الذي تم بعد اعتقال أكثر من 200 فلسطيني. وفي نابلس قصفت المروحيات الاسرائيلية عددا من المقار الأمنية ومقر الرئيس ياسر عرفات في المدينة كما تعرضت مقار أمنية لقصف المروحيات والدبابات الاسرائيلية في الخليل وغزة وبيت لحم.وتفتقت العقلية الإرهابية لوزير اسرائيلي عن دعوته الى قطع التيار الكهربائي عن البلدات الفلسطينية التي كانت تؤوي الاستشهاديين. واعلن نائب وزير الامن الداخلي جدعون عيزرا امس الاحد للقناة الاولى من التلفزيون العام الاسرائيلي: ان اسرائيل ضحية لعدد غير مسبوق من الاعتداءات الفدائية. يجب قطع التيار الكهربائي طيلة اسبوعين عن البلدات التي يأتي منها الفدائيون. على حد قوله. طالع المتابعة