أصيب ثلاثة جنود اسرائيليين بجروح خطيرة خلال توغل لقوات الجيش الاسرائيلي في مخيم النصيرات بوسط قطاع غزة. وذكر راديو اسرائيل ان مروحية اسرائيلية قامت بقصف منزل أحد قادة كتائب عزالدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس خلال التوغل الاسرائيلي في المخيم مما أدى إلى تدمير المنزل واستشهاده. أفادت مصادر أمنية فلسطينية أن قوة عسكرية إسرائيلية توغلت أمس الخميس في المنطقة الوسطى لقطاع غزة وقصفت ناشطاً فلسطينياً من حركة حماس وأصابت والده وشقيقه بجراح قبل أن تفجر منزله وتنسحب من المكان. وقال شهود عيان إن جهاد السوارحة 34 عاماً من نشطاء الذراع العسكري لحركة حماس «كتائب عزالدين القسام» اغتيل وأصيب والده عزات 68 عاماً وشقيقه ياسر 30 عاماً بجراح بشظايا قذائف أطلقتها طائرات مروحية على المنزل.. فيما أصيب ثلاثة جنود اسرائيليين في تبادل لإطلاق النار معه الشهيد والمقاومة الفلسطينية. وأوصح الشهود أن طابوراً من الدبابات والآليات العسكرية الإسرائيلية وناقلات جند مدرعة زحفت تحت جنج الظلام من مستوطنة نتساريم جنوبغزة وسارت في الطريق الساحلي الرئيسي المعبد باتجاه منطقة السوارحة والحساينة غربي مخيم النصيرات للاجئين الفلسطينيين وسط قطاع غزة وحاصرت منزل السوارحة قبل أن تشتبك معه بالأسلحة الخفيفة. وأضاف الشهود أن طائرات مروحية من نوع أباتشي حلقت على مستوى منخفض في المنطقة وأطلقت صاروخين على المنزل مما أدى إلى اشتعال النيران بداخله. وذكرت المصادر أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين مسلحين فلسطينيين والقوة الإسرائيلية المتوغلة مما أسفر عن ئصابة ثلاثة جنود إسرائيليين وتم نقل أحدهم بواسطة مروحية عسكرية لتلقي العلاج داخل إسرائيل. ومن جهة أخرى قال مصدر أمني إسرائيلي انه تم إطلاق النار على قافلة عسكرية إسرائيلية بالقرب من مستوطنة نتساريم الإسرائيلية في قطاع غزة دون أن يسفر ذلك عن وقوع إصابات. وفى جنين فرضت قوات الاحتلال حظر التجوال على كامل المدينة بعد اقتحامها وسط إطلاق نار مكثف للنيران وفجرت عدداً من المحال التجارية والمنازل واعتقلت أربعة مواطنين من المدينة كما اعتقلت تلك القوات فتاتين من بلدة طوباس بعد اقتحام وتفتيش عدد من المنازل في البلدة. كما أعلن مصدر عسكرى إسرائيلي صباح امس أنه تم اعتقال ستة نشطاء فلسطينيين في أنحاء مختلفة في الضفة الغربية للاشتباه بتورطهم في عمليات فدائية. وقالت مصادر أمنية إسرائيلية انه من بين المعتقلين فتاة فلسطينية في بلدة طوباس شمالي منطقة غور الأردن، بزعم أنها اعتزمت تنفيذ عملية استشهادية في إسرائيل وناشط فلسطيني آخر بزعم أنه خطط لإرسال نشطاء فلسطينيين لتفجير أنفسهم في إسرائيل. من ناحية أخرى ذكرت مصادر أمنية فلسطينية ان حوالي ثلاثين دبابة وآلية مدرعة قامت أمس الخميس بعملية توغل في مدينة ومخيم جنين للاجئين الفلسطينيين في شمال الضفة الغربية. وأضافت هذه المصادر ان تبادلاً لإطلاق النار وقع بين فلسطينيين والجيش الاسرائيلي الذي فرض منع التجول على المدينة والمخيم، لكنه لم يتمكن من تحديد ما اذا كان الاشتباك أدى إلى إصابات بين الفلسطينيين. من جانب آخر شنت القوات الاسرائيلية المدعومة بالمدرعات العسكرية والعربات الجيب حملة مداهمات للمباني القريبة من مقر الرئاسة الفلسطينية برام الله. وبدأت حملة المداهمات في منتصف الليلة قبل الماضية واستمرت حتى فجر أمس بحثا عن مطلوبين وشملت مباني تابعة للسلطة الوطنية الفلسطينية ومواطنيين عاديين. وتزامنت حملة المداهمات مع حملات مماثله في عدة قرى برام الله حيث أشارت مصادر أمنية فلسطينية ان القوات الاسرائيلية اعتقلت أكثر من عشرة أشخاص في بلدة طوباس. وتحتل القوات الاسرائيلية بنايتين تبعدان نحو 300 متر عن مقر المقاطعة الرئاسية الفلسطينية حيث يتواجد قناصة اسرائيليون على سطح البنايتين. وقامت دورية اسرائيلية مكونة من مدرعة وعربة جيب بتمشيط المناطق القريبة من مقر الرئاسة الفلسطينية برام الله على فترات متقطعة بشكل استفزازي للمواطنين.