وأمر آخر يمكن تداركه وتصحيحه وهو ان تتضافر فيه جهود مدير المدرسة مع المشرف التربوي ومن ورائهما ادارة التعليم وربما يشترك مع الجميع عضو من وزارة المعارف من أصحاب الخبرة وتتم مقابلته للشخص المعني بسرية تامة ليضفي على الامر صبغة رسمية وجادة في هذا الشأن للكشف عمن يشك في سلامة تصرفاته ممن هو على رأس العمل في الحقل التعليمي وتعد لهم مقابلات مدروسة ومقننة من لدن لجنة مختصة في وزارة المعارف وتكون في الاجازة الصيفية وتكون بشكل سري وانفرادي فإذا ثبت لديهم انه لا يصلح للتعليم للاسباب الآنفة الذكر فإنه يبعد عن المجال التعليمي الى مجال آخر يناسبه ولا تقبل فيه شفاعة الشافعين لأن مصلحة أبنائنا الطلبة فوق الاعتبارات والمصالح الفردية ولا يبقى في التدريس الا الأصلح. أما ان نغمض اعيننا عن مثل هذه الفواجع ونعتبرها جروحا لا تستحق العلاج وحالات شاذة كما هي العادة فهذا يوقعنا تحت مظلة بيت الشاعر: اذا ما الجرح رم على فساد تبين فيه إهمال الطبيب وهذا مما لا تحمد عقباه في تربية النشء لان المعلم ليس كمن يرسم لوحة فنية ان حصل فيها خطأ يمكن إعادة رسمها مرة اخرى، بل ان المعلم يبني انفسا وعقولا فإذا كان الباني لا يحسن البناء جاء البنيان مختل الاركان وكان مآله السقوط، والله الهادي الى سواء السبيل. عبدالله بن سليمان العمران - بريدة