قال رئيس الشرطة في مزار الشريف بأفغانستان أمس الأربعاء إن ضابط شرطة رفيعا في شمال البلاد أصيب بالرصاص في أحدث توترات بين جماعات متناحرة. ومضى فدا محمد يقين رئيس شرطة مزار الشريف يقول ل «رويترز»: إن الحادث دليل آخر على أن الجنرال عبد الرشيد دستم نائب وزير الدفاع الأفغاني الآن يحاول زعزعة استقرار اتفاق أمني جديد في المدينة. وأرغم دستم على قبول دور بسيط في مزار الشريف التي كانت معقله قبل أن ترغمه حركة طالبان الأفغانية على الخروج منها عام 1998. وقال يقين إن ثلاثة مسلحين من الجماعة الأوزبكية التي يرأسها دستم وصلوا إلى مركز للشرطة في المدينة يوم الثلاثاء وإن أحدهم فتح النيران مما أسفرعن إصابة ضابط. وأضاف أنه ألقي القبض على الثلاثة إلا أن نحو ألف من قوات دستم يرفضون الإذعان لاتفاق تدعمه الأممالمتحدة توصلت إليه الفصائل المسلحة المتعددة وبينهم مئات متمركزون في قاعدة عسكرية بالمدينة. ومضى يقين يقول: «ليست لدستم السلطة على المدينة ولا حتى بنسبة عشرة في المئة إلا أنه قادر على تعطيل خطط الشرطة وهذا هو ما يفعله». واستطرد: «سكان المدينة لا يحبونه، كل السرقات وجرائم الخطف ينفذها جنود من نفس القاعدة العسكرية». ويقين هو شقيق عطا محمد قائد الجماعة الإسلامية في البلاد. وبالرغم من أن الشرطة الجديدة تسعى إلى أن تكون حيادية إلا أن أغلب أفرادها من الجماعة التي يغلب عليها الطاجيك العرقيون. وأشار يقين إلا أنه لم يجر اتخاذ قرار بعد بخصوص المسلحين الذين يرفضون مغادرة المدينة. وقال: «لا نعلم ما يمكن أن نفعله، إذا اتخذ إجراء عسكري سنزيد التوترات في مزار الشريف وسنضر بالأوضاع السلمية التي نتمتع بها الآن».