أصيب عشرات الجنود بجروح لدى تجدد القتال بين الأوزبك والطاجيك في منطقة مزار الشريف فيما تدخلت الطائرات الأمريكية لمساعدة قوات الحكومة الأفغانية لفض اشتباك بين فصيلين. وقال مسؤولون في منظمات إغاثة أمس الاحد إن نحو 30 جنديا أصيبوا في أحدث اشتعال للقتال بين فصيل يتألف في معظمه من الأوزبك بزعامة قائد الميليشيا السابق ونائب وزير الدفاع عبد الرشيد دستم والجماعة الإسلامية وأغلبها من الطاجيك والتي تعتبر موالية لوزير الدفاع الحالي محمد فهيم وقالوا إن مخزناً تابعاً لهيئة إغاثة أصيب بصاروخ خلال القتال. وأوضح مسؤول الإغاثة أن النزاع بدأ قبل ثلاثة أيام عندما انشق تسعة قادة موالين لفصيل دستم وحولوا ولاءهم إلى قائد من الجماعة الإسلامية. وتدير المخزن الذي تعرض للقصف منظمة إغاثة أفغانية تعمل تحت إشراف منظمة إغاثة أيرلندية. وقتل خلال الاقتتال بين الفصائل الأفغانية على مدى الأسابيع الماضية نحو 40 فردا. ويقول مسؤولو منظمات الإغاثة إن الأمن في المنطقة يتدهور بالرغم من الجهود المبذولة لتخليص المدن من المسلحين الذين لم يسرحوا حتى الآن بعد الحرب التي قادتها الولاياتالمتحدة على طالبان. ومن جانب آخر ذكرت وكالة الأنباء الإسلامية الأفغانية أمس الاحد ان طائرة أمريكية أغارت على شرق أفغانستان لمساندة القوات الحكومية الأفغانية التي تحاول فيما يبدو وقف القتال بين القبائل المتناحرة. وقالت الوكالة الخاصة ومقرها باكستان إن الطائرة الأمريكية قصفت منطقة فارم باغ على بعد نحو 30 كيلو مترا شرقي المدينة الليلة قبل الماضية بعد محاولة قوات الأمن الموالية للحكومة الأفغانية المؤقتة وقف المعارك. ونقلت الوكالة عن أحد سكان خوست ويدعى ظاهر شاه قوله «وصلت الطائرات الأمريكية في المساء وألقت عدة قنابل».
