مندوب الانترنت: لم تكن شبكات الهاتف الجوال ساحة من ساحات «الهاكرز» التقليدية. بل كان عملهم منصبا على شبكات الكومبيوتر والانترنت. إلا ان التوسع والتطور في شبكات الجوال جعلها متداخلة الى حد كبير مع شبكة الانترنت وذلك عبر قنوات توفق ما بين البروتوكولات المختلفة. ولعل «الانفجار» الكبير في شبكات الهاتف الجوال واعتباره من ضرورات عصر الاتصال السريع ركزا أنظار الهاكرز على هذا القطاع. إلا ان لهذه «المعركة» اسلحتها واساليبها الخاصة علما ان التخصص ضمن مجموعات الهاكرز موجود. وبعضها يصرف جهده على اجهزة الجوال وتطوير برمجيات لها. أبرزها تلك التي تعتمد على اغراق ذاكرة الجهاز عبر ارسال كم هائل من الرسائل اليه مما يعرقل نظام الانتظار وبرمجة الرسائل. هجمات SMS هجمات الرسائل القصيرة أو SMS دخلت عالم الاتصال واثارت حولها ضجة. مما سلط الضوء على العاملين في أمن اجهزة الهاتف الجوال. وهناك العديد من البرامج. لكن اكثرها رواجا SMS bombers. وهي برامج تستعمل لارسال كميات ضخمة من الرسائل في وقت واحد مما يؤدي الى اغراق الجهاز الجوال بكم هائل من الرسائل ويجعله غير قابل على استيعاب المزيد ويعطل هذه الخدمة. وكانت شركة كاسبريسكي المنتجة للبرامج المضادة للفيروسات قد أعلنت اكتشاف برمجيات مؤذية لاجهزة الجوال. اهمها SMS Flooder. الذي قال مطوره مهددا انه سيزرع الخوف في قلوب مستخدمي اجهزة الجوال. ويعتمد هذا البرنامج على لغة «فيجوال بايسيك 5». ويستعمل القنوات العامة في شبكات الهاتف الجوال لارسال عدد كبير من الرسائل الى رقم محدد. ويمكن تشبيه الامر بهجمات حجب الخدمة الموزعة التي اشتهرت بها شبكة الانترنت. أما اكثر الاضرار فحصلت في المانيا حيث تعتمد بعض هذه البرمجيات المخصصة لهجمات SMS على الشبكات الالمانية. انتحال صفة مرسل SMS أما النوع الآخر من برمجيات الرسائل القصيرة لتعطيل الهاتف الجوال فهو SMS Spoofers. وهي أدوات تستعمل لانتحال صفة مرسل رسالة SMS. ويمكن اتمام هذه المهمة اذا ما وجد مركز تزويد خدمة SMS ويدعم بروتوكولات UCP/EMI. وهذه البرمجيات سبب اضافي لعدم الاخذ بأن كل ما يظهر على الشاشة هو رسالة ما وذلك لأن العديد من الهواتف الجوال لا تتأكد من صلاحية المرسل. ولتجنب هذا النوع من انتحال صفة المرسل. بدأ تطوير تواقيع لرسائل SMS تعمل مع اجهزة Nokia9110 و Nokia9210. ويعتقد ان هذه التكنولوجيا ستخفض هذه الاخطار. أما مطورو برمجيات الاختراق وهجمات الهاتف الجوال فتوعدوا المستخدمين باعداد برمجيات وفيروسات اكثر خطورة تكون قادرة على البقاء في الجهاز وارسال معلومات من داخله لتخريبه.