كان الاحتفال الذي اقامته رئاسة محاكم منطقة تبوك مساء الاثنين 14/11/1422ه الذي حضره وكيل إمارة منطقة تبوك عامر من محمد الغرير وعدد من المسؤولين في المنطقة حفلاً غير عادي لأنه أقيم لتوديع رجل مخلص هو فضيلة مساعد رئيس محاكم منطقة القصيم الشيخ سليمان بن عبدالرحمن الربعي الذي كان يعمل مساعداً لرئيس محاكم منطقة تبوك حيث عمل ما يقارب الأحد عشر عاماً في المحكمة الكبرى بتبوك وكان من الصعب على كل من عرف هذا الرجل الكريم المتواضع أن يتقبل فراق هذا الرجل. فالاحتفال الذي اقامته رئاسة محاكم منطقة تبوك وبدعوة من فضيلة محاكم منطقة تبوك الشيخ عبدالعزيز بن صالح الحميد الذي ليس غريبا عليه تكريم الرجال المخلصين هو أقل ما يقدم لفضيلته الذي أثنى عليه الشيخ الحميد في كلمته في الاحتفال. ولا أنسى الخطاب الذي القاه الشيخ سليمان الربعي في الاحتفال فهو بحق مؤثر وصادق جسد فيه أخلاصه وحبه لكل من زامله بل إن كلمته في حق فضيلة الشيخ عبدالعزيز الحميد عندما قال سأبقى على اتصال بفضيلة الشيخ عبدالعزيز ما حييت هو ترجمة لوفاء وإخلاص الربعي. ولقد كان لي شرف العمل عن قرب مع أصحاب الفضيلة قضاة رئاسة محاكم منطقة تبوك أثناء عملي في المحكمة ومسؤوليتي عن مكتب القضايا الجنائية فوجدت في الشيخ سليمان الربعي الأخ الناصح والموجه والحريص على احترام الجميع فهو حازم وقت الحزم وحريص على عمله كل الحرص وذو فطنة وذكاء، ولعلي أذكر أحدى القصص التي حضرت وقائعها عندما حضر أحد الأشخاص لمكتبه ليتسلم مبلغاً كبيراً من أعمال على أنه صاحب المبلغ وهذا الشخص ما هو إلا شقيق صاحب المبلغ وتوأمه وشبيهه لدرجة يصعب التفرقة بينهما لكن هذه الحيلة لم تنطل عليه فاكتشف ذلك من خلال سلوك الشخص أمامه وحركاته التي تختلف عن شقيقه فطلب منه التوقيع ليطابق بين التوقيعين ليتأكد له ما ذهب إليه وفطنه وليؤكد بالدليل القاطع وبطلبه أخ الشقيقين الذي أكد كذلك أن هذا الشخص ليس صاحب المال بل هو شقيقه التوأم ليتخذ بحقه الإجراءات اللازمة وليسلم المبلغ لصاحبه الأصلي ليحفظ بذلك حقوق الناس. نسأل الله التوفيق والسداد لفضيلة الشيخ سليمان بن عبدالرحمن الربعي ونهنئه بهذه الثقة الغالية ونهنئ منطقة القصيم التي سوف يتجه لها فضيلته كمساعد لرئيس محاكمها. عبدالرحمن محمد العطوي