سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ندرس مد خطوط أنابيب جديدة وإضافة وحدات بالمصافي لمقابلة الطلب المتوقع خلال السنوات القادمة بلغ الطلب على الأسفلت 5،1 مليون طن عام 2001 وهو ما يشكل أقل من طاقتنا الإنتاجية بنصف مليون طن
أكد النائب الأعلى لرئيس أرامكو السعودية للتكرير والامداد والتوزيع سعد بن راشد الشعيفان في تصريح لوكالة الأنباء السعودية أن أرامكو السعودية تقوم ببرامج ونشاطات واسعة لتلبية احتياجات عملائها وتحرص على توفر المنتجات التي يطلبونها لانهم جزء أساسي مكمل لتقديم الخدمة للمواطن والمقيم وقد أكملت الشركة استعداداتها منذ فترة لتلبية متطلبات الوقود التي يفرضها موسم الحج لأن الطلب يزيد عن الفترات العادية خلال العام فمثلا يزيد استهلاك وقود الطائرات إلى ثلاثة أضعاف معدل الاستهلاك السنوي مؤكداً اعتزاز أرامكو السعودية في أن تسهم في الجهود الضخمة التي تبذلها حكومة المملكة والقطاعات المختلفة لخدمة ضيوف الرحمن. وأضاف ان الشركة تولي عناية خاصة للطلبات الموسمية الأخرى مثل زيادة الطلب على الديزل في أشهر الصيف وزيادة الطلب على وقود الطائرات والبنزين في شهر رمضان المبارك. ومن ناحية أخرى ذكر الشعيفان أن الشركة كان وما يزال لديها ما يكفي من كميات الأسفلت لسد احتياجات الطلب المحلي على هذا المنتج موضحا أن توفير احتياجات السوق المحلية من المنتجات النفطية أمر في غاية الاهمية، وفيما يلي نص الحديث مع سعد الشعيفان: * أرجو أن تحدثنا عن مشاريع التحديث والتطوير في قطاع التكرير والامداد؟ عندما تولت الشركة أعمال التكرير والتوزيع عام 1993م وبعد دراسة مستفيضة لتقييم مستوى تقديم خدمات تكرير وامداد وتوزيع المنتجات البترولية حرصت الشركة على تطوير مصافيها ومحطات التوزيع ومد شبكات من الأنابيب بين المصافي ومحطات التوزيع التي تقع بين أطراف المملكة المترامية بهدف زيادة موثوقية الامدادات البترولية وتخفيف عدد الشاحنات التي تسير على الطرق من أجل منع الحوادث وتحسين نقاوة الهواء، وكان آخر مشروع نفذته الشركة في هذا المجال مد خط أنابيب رئيس للمنتجات البترولية من الظهران إلى الرياض بطول 400كم ومن الرياض إلى القصيم بطول 350كم ومد أنبوب متفرع من خط الظهرانالرياض إلى الأحساء حيث يتم امداد محطة توزيع الأحساء وشمال الرياضوالقصيم بحاجتها من المنتجات البترولية المتنوعة. كما أن الشركة زادت من كفاءة جميع محطات التوزيع الثمانية عشر حيث قل زمن التعبئة تحت المنصة فيما يقارب النصف لكل شاحنة وهذا ساهم في تقليل عدد السائقين والناقلات لبعض العملاء خصوصا المدن القريبة من مواقع المحطات، وتقوم الشركة حاليا بدراسة مد خطوط أنابيب جديدة للمنتجات وبناء محطات توزيع جديدة وإضافة وحدات بالمصافي لمقابلة الطلب المتوقع زيادته على المنتجات خلال السنوات القادمة. طرحت الشركة منذ عام تقريبا منتج البنزين الخالي من الرصاص في جميع الاسواق السعودية كيف تقيمون مستوى هذا المنتج؟ قال الشعيفان ان الشركة نفذت عدة مشاريع في معامل التكرير من أجل توفير البنزين الخالي من الرصاص. وسبق تقديم هذا المنتج للسوق المحلية والقيام بحملة توعية وتعريف بهذا المنتج شملت جميع القطاعات وبالأخص وكلاء السيارات ومحطات الخدمة والمستهلكين والرد على أي استفسارات قد ترد من المستهلكين، وقد أثبتت الدراسات التي أجرتها الشركة أن هذا المنتج يفي بمتطلبات جميع وسائل النقل التي تستخدم البنزين في المملكة، وتلا تلك الجهود طرح المنتج بنجاح والحمد لله في الموعد الذي حددته الشركة وهو 1/1/2001م في جميع أنحاء المملكة قبل سنة كاملة من الموعد المحدد لقرارات دول مجلس التعاون الخليجي وذلك إيمانا من الشركة بأهميته على الصحة العامة وبهدف المساهمة في المحافظة على صحة الانسان والحد من التلوث البيئي. وفيما يتعلق بالإجراءات المتبعة في الشركة للتأكد من جودة نوعية البنزين أوضح الشعيفان ان أرامكو السعودية تقوم باجراء اختبارات وفحوص يومية متعارف عليها دوليا لفحص البنزين المنتج في جميع المصافي التابعة لها ولا يتم التصريح بتوزيع أية كمية من البنزين أو غيره من أنواع المنتجات ما لم تكن مصحوبة بشهادة مطابقة من المختبر تثبت أنها متطابقة مع المواصفات والمعايير التي تلتزم بها الشركة0 وفضلا عن هذا فإن أرامكو السعودية تقوم بمراجعة دورية لمواصفات البنزين الذي تنتجه وكذلك سائر أنواع المنتجات البترولية الاخرى للتأكد من أنها تتماشى مع المتغيرات التي تطرأ مع المواصفات العالمية والتطورات التي يجريها مصنع ووسائل النقل على محركاتها حرصا من الشركة على ملائمة منتجاتها البترولية لاحتياجات السوق المحلية ومتطلبات حماية البيئة والصحة العامة. وفيما يتعلق بما تناقلته مؤخراً بعض الصحف حول نقص إمدادات الأسفلت قال الشعيفان أود أولا أن أوضح لكم أن أرامكو السعودية تنتج مادة الأسفلت كما تنتج غيره من المنتجات البترولية الأخرى وتزود السوق المحلي باحتياجاته كجزء من التزاماتها ومسؤولياتها الوطنية وبالتالي فإن كمية إنتاج هذه المنتجات بما فيها الأسفلت تخضع لدراسات وجمع معلومات دقيقة عن معدلات الطلب في السوق السعودية، ومنتج الأسفلت تحديدا يتسم بأن سوقه بطبيعتها متذبذبة لوجود عوامل عديدة تؤثر عليها مثل حجم مشاريع السفلتة والطلب المحلي والعالمي على منتجات مصانع الأسفلت. وتقوم أرامكو السعودية بإنتاج الأسفلت من خلال تقدير احتياجات المشروعات التي تطرحها أجهزة الدولة المختلفة مثل وزارة المواصلات والبلديات وغيرها وكذلك المصانع التي تستخدم الأسفلت كلقيم واحتياجات القطاع الخاص بشكل عام. وأكد أن امدادات أرامكو السعودية من الأسفلت كانت وما تزال تغطى احتياجات السوق المحلية، وكان يتم الانتاج من ثلاث مصافٍ هي مصفاة رأس تنورة والرياضوجدة. ونتيجة للدراسات التي أجرتها الشركة عن حجم الطلب المستقبلي المتوقع في السوق المحلية قامت الشركة عام 1998م باضافة مصفاة لوبرف الثانية في ينبع لرفع الطاقة الانتاجية لتصل إلى مليوني طن سنوياً تحسباً لاي زيادة في الطلب على الأسفلت. وإذا قارنا العرض بالطلب على هذه المادة خلال السنوات العشر الماضية نجد أن أدنى حد للطلب كان في عام 1995م حيث بلغ حجم الطلب بحدود 700 ألف طن وبحد أقصى كان في عام 2000 م وبلغ مليوناً ومائتين وخمسين ألف طن أما في عام 2001م فقد ارتفع الطلب على الأسفلت حيث بلغ مليوناً وخمسمائة ألف طن ورغم هذا الارتفاع لا يزال يشكل أقل من طاقتنا المنتجة بنصف مليون طن وتبين سجلاتنا وجود طاقة إنتاجية زائدة في كل الاعوام السابقة بلغت في أدنى حد لها حوالي نصف مليون طن بالاضافة إلى ذلك كان هناك أكثر من مائة ألف طن أنتجت في عام 2001م من مصفاة الرياض ولم يتم سحبها من العملاء كما لم يتم سحب كميات أخرى وفرت في مصفاة ينبع. وأود أن أضيف أن الطلب على الأسفلت في عام 2001م يشمل كميات صدرت للخارج قبل قرار منع التصدير في منتصف العام الماضي. ومن أجل تقديم أفضل مستوى من الخدمة والتجاوب مع احتياجات العملاء حرصت أرامكو السعودية على إنشاء آليات لفتح وتطوير قنوات الاتصال بهم والاهتمام بملاحظاتهم ومقترحاتهم وعقد لقاءات مباشرة معهم، ونحن نعتقد أن ذلك هو أحد أهم السبل التي تعيننا إلى الوصول إلى ما نسعى إليه من كمال وتميز في اداء العمل وقد أنشأنا منتصف عام 2001م مكتباً خاصاً لخدمة العملاء وبهاتف مجاني 8003055555 لتشجيع العملاء على الاتصال وابداء آرائهم ومقترحاتهم، وبالاضافة إلى ذلك تعقد ادارة التسويق المحلي والمساندة الفنية في الشركة منتدى ولقاء سنوياً تحت اسم «يوم العملاء» لمدة يوم كامل في كل منطقة رئيسة من مناطق الاعمال لبحث الموضوعات المشتركة مع العملاء، ومن هذه اللقاءات اللقاء الذي عقد في الدمام في 13صفر 1422ه ودعي إليه جميع عملاء المنطقة الشرقية وآخر في مدينة أبها بتاريخ 3 جمادى الاولى 1422ه ودعي إليه جميع عملائنا بالمنطقة الجنوبية وكذلك عقدنا لقاء مع عملائنا من المنطقة الوسطى ودعي إليه جميع عملاء المنطقة الوسطى في 27 رجب 1422ه ويتم حاليا الترتيب للقاءين خلال النصف الاول من هذا العام، وبالاضافة لكل ما ذكرت لكم هناك اجتماعات دورية تعقد مع العملاء وتجرى اتصالات مباشرة معهم يتم من خلالها مناقشة مختلف الامور والملاحظات التي لديهم ويرغبون التفاهم حولها. وتسعى الشركة بمختلف الوسائل لمساعدة عملائها وتسهيل مهماتهم كما أن الشركة تنسق باستمرار لهذا الغرض مع وزارة المواصلات والبلديات والغرف التجارية ولجان مقاولي الطرق. وفي معرض اجابة حول حصول مقاولي الطرق على جميع متطلباتهم أشار المسؤول عن قطاع التكرير بأرامكو إلى ان تحديد احتياجات كل مقاول تتم بناء على المعلومات التي يقدمها في إطار المشروع المتعاقد عليه ومقارنتها بالاحتياجات الفعلية بعد التنسيق مع وزارة المواصلات والجهات المعنية الأخرى، وبناء على ذلك يعطى المقاول جميع احتياجاته ويرجع سبب تقصينا لاحقية الطلبات المرتبطة بالأسفلت هي أن عملية انتاج الأسفلت تكون على حساب انتاج أنواع أخرى من المنتجات البترولية لها مردود أعلى قيمة بالنسبة للمملكة. ولا يخفى أن سعر الأسفلت في المملكة منخفض مقارنة بالأسعار العالمية مما يشجع على وجود طلب إضافي من قبل العملاء أو الناقلين لا يرتبط بالمشاريع الفعلية واحتياجات المصانع، وعندما كانت الاجراءات تسمح بتصدير الأسفلت فقد كان من المغري للبعض شراء كميات وتصديرها وليس بغرض استخدامها في مشاريع فعلية وتنموية. وبشكل عام طالما أن سعر بيع المنتجات البترولية يتم في المملكة بأقل من الأسعار الدولية فلابد من ترشيد استخدام تلك المنتجات بما يخدم الاقتصاد والتنمية علما بأن مصفاة الرياض هي المنتج الرئيس لمادة الأسفلت والطلب عليها يفوق إنتاجها ولهذا يتم تحويل العملاء إلى مصافٍ اخرى لاستلام حصصهم المتبقية كما أن الشركة تلجأ إلى تخصيص الكميات من كل مصفاة في حالة ازدياد الطلب على الأسفلت وذلك وفق آلية تراعي توفير حاجة المشاريع من الأسفلت من المصفاة الاقرب مسافة من المشروع وفي حالة زيادة الطلب عن الطاقة الانتاجية لاحدى المصافي فإننا نقوم بتحويل نسبة من كل عميل ولكل العملاء إلى المصفاة التي تليها بقرب المسافة. وفيما يتعلق بما اشارت إليه بعض الصحف عن تصدير الأسفلت أوضح الشعيفان ان أرامكو السعودية لا تصدر الأسفلت نهائياً، وقد اتضح في فترة معينة أن معدل إنتاج الأسفلت يزيد على الطلب المحلي ولهذا طلب بعض العملاء السماح لهم بتصدير الأسفلت إلى بعض الدول المجاورة وكان هذا الامر لا يؤثر في حينه على سوق الأسفلت وقامت الشركة بالتنسيق مع الجهات الحكومية بالسماح لهم بتصدير الأسفلت وعندما عاود ارتفاع الطلب عليه نسقت الشركة مع الجهات الحكومية المعنية لايقاف عملية التصدير استجابة لتنامي طلب قطاع المقاولات على هذا المنتج وقد تم ذلك بالتنسيق والتعاون مع مصلحة الجمارك والجهات المعنية الأخرى حيث وضعت الضوابط اللازمة وتم منع تصدير الأسفلت إلى خارج المملكة بما يساعد على تلبية الطلب المحلي. وأكد الشعيفان ان الشركة تعتبر تلبية حاجة السوق المحلية من المواد والمشتقات البترولية واحدة من أهم الوظائف التي تعتز بأدائها وهي تأخذ هذا الأمر بكامل المسؤولية والجدية. وإذا كان هناك حاجة لزيادة منتج ما لارتفاع الطلب عليه فان أرامكو السعودية تعمل ما بوسعها لتلبية هذه الزيادة مثل ما حدث عندما رفعت إنتاجها من منتج الأسفلت لمقابلة الزيادة غير المتوقعة بعد ترسية بعض المشروعات عن طريق البلديات ووزارة المواصلات. وهنا أجدها مناسبة لاشير إلى أن الحديث أحيانا عن حدوث نقص في سلعة يؤدي إلى ارتفاع أسعارها لدى المتعاملين بها في ظل وجود أطراف أخرى في السوق. كما أن عدم التزام بعض العملاء بسحب حصصهم المقررة سلفا يؤثر على عملاء آخرين كما يؤثر سلبا على الخطط التشغيلية للمصافي وانتاجها من المواد البترولية الأخرى. ودعا النائب الاعلى لرئيس أرامكو السعودية للتكرير والامداد والتوزيع كافة العملاء لاستخدام الوسائل التي وفرتها الشركة وحضور الاجتماعات الدورية والتحدث مباشرة مع المسؤولين بالشركة.