أوقفت مصفاة "ياسرف" للتكرير المملوكة لأرامكو وسينوبك الصينية انتاجها مؤقتاً واخضاعها لأعمال صيانة مخططة تشمل وحداتها التصنيعية تتضمن اجراء عمليات فحص شامل وتغيير الحفازات، ومن المخطط معاودة المصفاة للتشغيل الكامل والطاقة الإنتاجية منتصف ديسمبر القادم. وأفادت مصادر "الرياض" بأن هذا الإغلاق لن يؤثر على إمدادات المنتجات المكررة في الأسواق المحلية والدولية، رغم ضخامة الطاقة الإنتاجية للمصفاة البالغة 400 ألف برميل في اليوم في وقت تتشبث المصفاة بقيم السلامة مع الالتزام بأعلى سلامة الإجراءات والعمليات والاحتياطات. وهذه المصفاة من أكبر مصافي أرامكو المشتركة في العالم التي تحقق التكامل بين أعمالها في جميع مراحل سلسلة القيمة الهيدروكربونية ذات الأثر في خططها لزيادة طاقتها التكريرية في مصافيها المملوكة مشاركة حول العالم إلى أكثر من 10 ملايين برميل في اليوم. وتعالج هذه المصفاة الزيت العربي الثقيل وتساعد في تلبية الطلب المحلي على المنتجات المكررة وبتصميم يتيح لها معالجة الزيت العربي الثقيل من إنتاج حقل منيفة العملاق، وتصدير منتجات عالية القيمة، إضافة إلى توفير اللقيم للصناعات الملحية، وتبلغ الطاقة الإنتاجية للمصفاة 90 ألف برميل في اليوم من البنزين، و263 ألف برميل في اليوم من الديزل ذي المحتوى الكبريتي المنخفض جدًا، إلى جانب منتجات ثانوية تشمل 6.200 طن متري في اليوم من الفحم البترولي و1.200 طن متري في اليوم من الكبريت، وغاز البترول المسال، وتستهدف منتجاتها الأسواق الإفريقية والأوروبية، وغيرها. ويتم توريد لقيم الزيت الخام إلى ياسرف وتصدير وقود النقل منها من خلال المرافق الحالية لأرامكو السعودية في ينبع، ويشمل مشروع المصفاة وحدات عملاقة للمعالجة، ومنافع وشبكة خطوط أنابيب ومرافق لتخزين مواد اللقيم والمنتجات المكررة، إلى جانب المرافق الخارجية اللازمة لمساندة أعمال المصفاة. ويرى الشريكان أرامكو وسينوبك مصفاة "ياسرف" المشروع الأضخم في عهد خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز، والأحدث في تاريخ صناعة التكرير العالمي، وتمثل نقلة نوعية في تاريخ اقتصاد المملكة، واسهامه في تلبية متطلبات الطاقة اللازمة للعملاء في الأسواق الرئيسية حول العالم.