كتب مساء أول امس اربعة شعراء اسماءهم في لوحة الشرف .. أمسيات الجنادرية.. حيث احيا الشعراء رشيد الدهام والحميدي الثقفي ونواف الدبيخي وصالح الشادي اول الامسيات الشعرية في مهرجان الجنادرية للتراث والثقافة السابع عشر وادارها الاستاذ الشاعر متعب العنزي. ففي الساعة الثامنة مساء افتتح الامسية بكلمة من عريف الأمسية رحب فيها بالحضور ثم اشار الى نشاطات المهرجان وجهود القائمين عليه.. بعدها عرج الى قراءة السيرة الشعرية للشعراء الاربعة ليترك الأمسية للشاعر رشيد الدهام الدي القى العديد من النصوص الشعرية الرائعة استهلها بقصيدة وطنية قال فيها: ما قول الاسلام الله على كل الحضور شمام مضى عيد وبقي عيد وتحقق.. ثالث أعيادي بليل فيه جابتني حظوظي والحظوظ اقسام هنا جنب الدبيخي والحميدي وصالح الشادي هنا صار الوطن للشعر ملهم والشعور الهام وقلت: ابدا قبل ذكر الوطن باسم الله البادي ثم قصيدة جميلة منها: كنت افكر مرة القى لي بداله دام وصله صعب.. والاصعب وصوله قلت: يالله نفترق كلن وفاله قال: يالله.. قلت: لحظة من يقوله؟ اطري الفرقا وانا ما من صماله وادري ان فرقاه ما هي بالسهوله ما يخلي حالة الرجال.. حاله.. غير بنتٍ في مواقفها.. رجوله لينتقل المكيروفون بعدها للحميدي الثقفي الذي القى قصائد منها: أنتي خرجتي من سواحل صوتي المتعب صدى طفلة قصيدة او قصيدة طفل مجهولة حنين ما تشبهين الحلم مادام الصباحاتك تعبت أصبك في مكان الجرح نار وتنطفين! جيتك خياليِّ دخل خارجْ محارات الردى! جيتك وبعيوني قرى ترفض حياة الميتين ثم قصيدة أخرى منها: (حالة) كنت ذاهل بحزني مسجي وحيد أتهجى دم الصمت الأبيض يسيل في عروق الكلام (وقت) يدخل البرد لين من النافذة يدخل الوقت دافي لمست الوقت دافي لذيد وطري.. حار مثل الرغيف بعدها جاء دور نواف الدبيخي وألقى قصائد أيضا كانت أولاها بمناسبة فوز المنتخب بكأس الخليج ثم قصائد أخرى منها: دلال.. ووقدة.. وشداد.. وبيت من شعر.. وأطناب وظعن لانزل شد.. وربيع نحلم يجينا هناك.. ومن هنا لاجيت بيت الطين.. والمرقاب نخيل.. وساقي.. وزرع.. وقليب.. وسور يضوينا شتات.. في ضحانا نخاف.. ولاجا الليل كل هاب.. من الخوف نتناخى.. لجل نامن في مغازينا ثم قصيدة أخرى في فلسطين منها: من هو اللي قال اخاف الموت؟! ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل؟ ألم يجعل كيدهم في تضليل؟ وارسل عليهم طيرا أبابيل؟ ترميهم بحجارة من سجيل؟ فجعلهم كعصف مأكول؟ جعلهم كعصف مأكول.. كعصف مأكول من هو اللي قال أخاف الموت؟! من يخاف الموت.. وأول الإنسان طين وآخر الإنسان. طين آآآه.. يافلسطين .. آآآه... يافلسطين عندها اتجهت دفة الأمسية لصالح الشادي وألقى عدة قصائد منها قصيدة القوس التي نقتطع منها: النفوس أطباع وأطباع النفوس هجوس.. وأنا ياسيدي مطواع.. لكن انتهت حرب البسالة والبسوس! قم وافتح القاموس وإقراني تراني دهشة بين ابتسامات وعبوس من بني الإنسان.. ثم قصيدة أخرى جاء منها: المودة في احتضار.. الحقيها لاتموت، وينطفي هذا النهار! المودة في احتضار.. لايفوت الفوت. بيدك، تقلبي الصحرا خضار! والمودة ماتكون إلا بعقل يسوى.. وبأحاسيس تغار ولاتغار؟ والمودة لو فقدناها.. فقدنا كل شي.. كل شي.. حتى البراءة في الصغار! والمودة، انك تكوني سما.. وأكون أنا قصة ظما، في موسم الأمطار. أو باختصار.. في وسط كل الهزايم حولنا.. المودة انتصار.. جامليني.. وشاركيني طعم هذا الانتصار!! بعدها عاد الميكرفون لرشيد الدهام الذي ألقى قصيدة جديدة رائعة من ضمنها: اليوم صم المدينة سمعوا أصوات صاحوا بها البكم في روس المنابر المقبرة ماهي إلا.. حي الأموات ومساكن الحي للأحيا مقابر والمجتمع وحدة الأفراد.. الاشتات متفاوتين المظاهر والمخابر أعادي الصحبة.. أصحاب العداوات أقراب.. وأغراب.. وضعوف.. وأكابر ثم الثقفي وألقى قصيدتين فالدبيخي كذلك ثم الشادي بعدها أعلن عريف الأمسية عن تمديدها بقصيدتين لكل شاعر وعندما فرغوا من إلقائها أعلن عريف الأمسية انتهاءها شاكراً للحضور تفاعلهم وللشعراء إبداعهم. من الأمسية: * صالح الشادي تمتع بإلقاء جميل وهادئ واختيار ذكي للنصوص. * اشتكى رشيد الدهام من الزكام عندما طالبه أحد الحضور برفع صوته. * الدبيخي كان اكثر الشعراء مسرحية عند الالقاء! * تبسمات نواف الدبيخي تجاه الجمهور كانت غريبة عندما كان زملاؤه يلقون قصائدهم!! * الثقفي حاز على بعض رضا الجمهور عندما كان يلقي القصائد العمودية * رشيد طالبه الجمهور بردية بينه وبين ابن قضعان إلا ان الوقت لم يسعفه.. وقد أهدى الحضور قصيدة جديدة رائعة. * تميز رشيد الدهام بإلقائه لجميع قصائده غيبا.