سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في الأمسية الثانية من الدبل إلى اليوسف نشيد باكٍ في مواسم الألم العربي
الزمر والرشيد والجلاوي ينشدون هم الأمة وألق الانتفاضة
الأمسية تجمع على التضامن ونصرة الحق الفلسطيني دائماً
في سياق الملتقى الخليجي السادس للشعر في الامسية الشعرية الأخيرة التي اقيمت مساء الثلاثاء الماضي وشارك فيها كوكبة من شعراء دول مجلس التعاون الخليجي.. ادار الامسية نائب رئيس النادي الادبي بالرياض الاستاذ عبدالله بن محمد الشهيل الذي رحب بالحضور من خلال منبر النادي حيث قدم المشاركين ورحب بالحضور.. ثم جاء دور عريف الامسية الدكتور عبدالله سليم الرشيد الذي عرَّف بالمشاركين ودعا الفارس الاول للأمسية من دولة الامارات وهو الشاعر طلال بن سالم الصابري حيث قدمه بمقدمة مقتضبة ومن ثم ألقى الشاعر الصابري اربع قصائد هي «من صحراء الحزن»، «رسالة الود»، «الى فوز» و«على قيد الهوى» وقد تميزت قصائد الشاعر الصابري. ثم قدم عريف الامسية الدكتور الرشيد المشارك الثاني الدكتور محمد بن سعد الدبل حيث قدمه بسيرة ذاتية مختصرة بعدها القى الشاعر الدبل اربع قصائد هي «قصيدة شاعر»، «لبنى»، «صوت من أم القرى»، و«خطوات في وادي ثقيف». ثم جاءت مشاركة الشاعر السعودي فواز اللعبون الذي لم يعط الوقت كاملاً نظراً لاطالة الشاعر الدبل حيث اكتفى الشاعر اللعبون بإلقاء قصيدة واحدة تميزت بالرقة والجمال جاءت بعنوان «امرأة.. قصيدة» فيما قدم في نهاية مشاركته التي لم تتجاوز خمس دقائق اشارة شعرية مقتضبة حيا بها الحضور والمشاركين في هذا الملتقى. ومن سلطنة عمان شذا الشاعر سعيد محمد المكتومي بثلاث قصائد هي «الدواء الشافي» «خنساء أخرى» و«بطاقة شعرية» كانت القصيدة الاولى ساخرة فيما تجلت في القصيدتين الاخيرتين روح الوجد وشذا العاطفة والبحث عن الذات الانسانية في العديد من المواقف التي مر بها الشاعر في حياته اليومية. ثم عادت المشاركة السعودية من جديد حيث شارك الشاعر السعودي سعد اليوسف بثلاث قصائد هي «ابو فراس الحمداني.. سيرة ذاتية» حيث استهلها على هذا النحو: «هي تجربه.. كتلاقح الأحزان في رحم الرحيل تتناسل الأشواق في صدري إلى وطني أنادي لن أنادي قبل ان يندى الصباح» فيما جاءت المشاركة الثانية للشاعر اليوسف بعنوان «هذه رسائلي.. الى ان اعود..» وهي قصيدة لامية يقول مطلعها: علمت عنك ذبالتي وذبولي عجلان احصد من بكاك محولي ونسيت من عجل فؤادي، عندما حُمِّلتُ ثقل مواجعي ونحولي وهي بوح انساني يضوع الماً خالصاً على لسان عراقي هرب الى المنفى مخلفاً وراءه العديد من الهموم والاحزان والاحبة من الابناء الاقرباء. تميزت تجربة الشاعر اليوسف بالجدة والجزالة حيث يضع الشاعر ذاته على محك التجربة الحقيقية لتتفنن هذه الشعرية النابهة.. حيث حاز الشاعر اكثر من جائزة، وفاز بقصب السبق في اكثر من محفل شعري خليجي وعربي. وختم اللقاء الخليجي الشعري بالعديد من القصائد للشاعر الكويتي رجا بن محمد القحطاني حيث القى خمس قصائد حظيت باهتمام الجمهور لما للشاعر من طريقة بارعة في إلقاء قصائده حيث جاءت على هذا النحو «بقاء وبقاء»، «أعجوبة ولكن»، «السفاح»، «لن أنساها»، «صبراً».. وهذه القصائد للشاعر الكويتي وما سبقها حافظت على ايقاعها الشعري المألوف ثم انها ظلت تلازم نهجها الانساني حيث عبَّر الشعراء وبأكثر من قصيدة عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني والعراقي الذي يعاني من ويلات الحصار والمؤامرات حديثها وقديمها. وفي نهاية الامسية اذن الدكتور الرشيد للحضور بالمشاركة والتعليق حيث كان اول المعلقين الاستاذ عبدالله الشهيل حيث تداخل مع قصيدة الشاعر الكويتي «القحطاني» وكذلك مع قصائد الدبل.. حيث وصف مؤامرات اليهود والصهيونية بأنها قديمة جداً ربما لايتسع الوقت لذكرها.. واشار الى مواقف الملك عبدالعزيز من القضية الفلسطينية ومدهم بالسلاح والخبرات العسكرية لكي يتصدوا للعدو الاسرائيلي. وجاء مداخلة ابراهيم عقدة مشيرة الى ان الامسية ذات طابع تقليدي ولم تخرج عن نمط السائد والمألوف.. ثم علق محمد منذر قبش مفنداً ما قاله ابراهيم عقدة كما اضاف الدكتور عبدالله العشي تعليقاً يصف الامسية بالتقليدية ايضا الا انه ينصفها من حيث الاداء البنائي فقط.. في نهاية الامسية شكر عريف الامسية الدكتور عبدالله سليم الرشيد المشاركين والحضور متمنياً ان تكون هذه الامسية قد حققت اهدافها ومراميها.