قلة من الصحف العربية الصفراء، الممولة من قبل أطراف معادية للأمة العربية، تتناول بعض الأزمات الاقتصادية الطارئة، التي تمر بها دولة هنا أو هناك، وكأن هذه الأزمات قاضية، مدمرة، لا انفكاك منها، ولا حلول لها، إنها أماني يمنون بها أصحاب هذه الصحف أنفسهم، بحيث ينطبق عليهم المثل الشامي المعروف: (نابهم على شوم). فالدول التي تلمح لها هذه الصحف تتوافر على مقومات اقتصادية متينة تمكنت من تجاوز الدورات الاقتصادية الصعبة، وصححت مساراتها الاقتصادية دون أن يعاني المواطن فيها أزمات قد تقلقه في حاضره أو مستقبله. هذه الصحف درجت على تصيّد ما تراه أخطاء والعمل على تضخيمها بهدف (التعيش) من ترديد مثل هذه الأكاذيب، فتوقفها عن هذا الأسلوب يؤدي إلى توقف سيل الاسترزاق المدفوع لها من قبل أنظمة تعيسة معروفة، غير قادرة على استيعاب الدروس المستفادة، والدليل على ذلك هو وقوعها في كوارث يكتوي بنارها شعوبها المغلوبة على أمرها,أما هذه الصحف فهي تعبر عن نفسيات مضطربة تقبع خارج مدار الزمن، وهي صورة حقيقية لأنظمة تعيش نفس الاضطراب والتخبطات السياسية الكارثية على مختلف الصعد. اللهم لا شماتة.