مع اشتداد البرد يبدو البحث عن الدفء من أولى الخطوات وتتجه الأنظار إلى كل ما يمت للدفء بصلة، فيحفل الناس بفرش أرضيات البيوت بالموكيت والسجاد اتقاءً للبرد ، ، ولإلقاء الضوء على استعدادات الشتاء كان الحوار التالي مع الأستاذ فهد العبداللطيف نائب المدير العام لمفروشات العبد اللطيف: * ما هي المواد الأولية أو نوعيات الخيوط التي يصنع منها الموكيت ؟، هناك أنواع كثيرة من الخيوط تستعمل في صناعة الموكيت وتتفاوت جودتها بحسب أنواع الموكيت التي يراد تصنيعها لأغراض متباينة كما تلعب السماكة ودرجة الوثارة دوراً في اختيار هذا النوع من الخيط أوذاك، ومن أنواع الخيوط البوليستر والنايلون والإكريليك وغيرها من الأنواع، وللمعلومية فإن المواد الخام محلية المصدر وهي من إنتاج شركة سابك حيث يتم تصنيعها وتكييفها بالنوعية المطلوبة وفق معايير جودة تفوق كثيراً الأنواع المستوردة، * على أي منهما تسهل طباعة الرسومات والنقشات على السجاد أم الموكيت ؟، طبعاً السجاد هو الأسهل في إمكانية تنفيذ نقشة معينة أو رسمة أو ألوان خاصة بحكم أن التنفيذ يكون عبر الآلة بتصميم عن طريق الكمبيوتر، أما الموكيت فلا تخلو العملية من الصعوبة بحكم اختلاف طبيعة التصنيع ودرجة السماكة وما إلى ذلك بين السجاد والموكيت، * هل يمكن ملاحظة فارق بين موكيت غرف الأطفال وباقي غرف البيت من حيث الألوان وما إليها؟، يوجد هنالك اختلاف إلا أن رغبة الزبون هي التي تملي علينا اختيار اللون المعين المناسب للأطفال أو اختيار بعض الرسومات التي يحبها الأطفال ومنها على سبيل المثال الشخصيات الكرتونية التي ننفذها على موكيت غرف الأطفال وقد نفذناً كثيراً من ذلك، ومن أبرز الألوان التي يتداولها العملاء على صعيد موكيت غرف الأطفال اللون الأصفر والزهري والبيج بحسب ما يتناسب مع ألوان غرف الأطفال، * ما هي نسبة العملاء أصحاب التأثيث الجديد إلى من يغيرون فرشهم؟، في الوقت الراهن تبلغ نسبة التأثيث الجديد 40 % في حين تذهب نسبة 60% إلى تبديل فرش الموكيت بحكم عوامل عديدة أبرزها قدوم فصل الشتاء الذي يدفع الناس إلى أخذ احتياطاتهم من البرد بتغطية الممرات والمداخل والصالات ولا سيما المكسوة بالرخام أو السيراميك حيث يختزنان البرودة مما يجعل أفراد العائلة عرضة للأمراض، كما يستبدل فرش الغرف الأخرى بقصد الدفء أيضاً من حيث أن الفرش القديم يفقد مع الاستخدام وثارته وليونته ويقسو ملمسه، * ما هي المقاسات التي يصنع وفقها الموكيت ؟، بالنسبة للموكيت يحكمه العرض وهو 4 أمتار أما الطول فيمتد إلى 25 متر وبحكم كون نهايات الأطراف تأتي بزوايا قائمة ومقاطع مستقيمة فمن السهولة إلصاق الموكيت بعضه إلى بعض لمساحات حسب الطلب اتساعاً وضيقاً وكذلك التكيف مع كافة الانحناءات والانكسارات في تصميم المبنى أو وجود أعمدة وماشابهها تخترق استواء الأرض المراد فرشها بالموكيت، * يتحاشى بعض من فرشوا أرضيات البيوت بالرخام الموكيت بسبب المادة اللاصقة فهل من حل يساعد على فرش الموكيت في فصل وطيه في آخر مثلاً ؟، بصفة عامة يثبت الموكيت بمواد لاصقة تفادياً لثنيه أو انزلاقه أما في حال الرغبة بعدم استخدام المواد اللاصقة فإن هناك مادة أخرى تفي بالغرض ولا تترك أثراً على الرخام وهي تسمى (دبل فيس) وهذا اللاصق يحقق ثبات الموكيت ولا يترك أثراً في حال نزعه، * يشاع بأن للموكيت آثاراً على مرضى الربو أو الحساسية فما حقيقة الموضوع على أرض الواقع ؟، في الواقع لم يسبق أن جاءنا عميل يشتكي من أضرار صحية سببها الموكيت، بل على العكس يحدث كثيراً أن نفرش بيوتاً ونترك الصالات والمجالس المكسوة بالرخام فما يلبث العميل إلا أن يأتي طالباً فرشها لدواعي كثيرة منها خطورتها على الأطفال من حيث القساوة عند ارتطام الأطفال بها واختزانها للبرد والرطوبة بالإضافة إلى أن كون الرخام أملساً فإن الغبار يتجمع وينتقل في أجواء الغرفة بسبب أي نسمة هواء في حين أن الغبار يمكن أن يمتصها الموكيت ولا خطر من إثارتها إلى مستوى التنفس عند الأطفال والكبار وأيضاً، * ما هو الفرق بين موكيت البيوت والمكاتب وأيهما الأعلى نسبة في الاستهلاك في معارضكم ؟، يختلف فرش المكاتب عن البيوت في أنه يميل إلى الألوان «السادة» وقليل السماكة في حين أن فرش البيوت يتصف بسماكة أكبر وذلك بحكم طبيعة الاستخدام المختلفة بين البيوت والمكاتب، وقد تصل نسبة استهلاك البيوت إلى 60 أو 70%، * بالنسبة لأسعار الموكيت أين تبدأ وأين تنتهي ؟، الواقع تختلف أسعار الموكيت مثلها مثل أي بضاعة أخرى وتتفاوت صعوداً وهبوطاً وفق معايير كثيرة منها السماكة ونوعية الخيط وأشياء فنية أخرى وتبدأ الأسعار من 10 ريالات إلى 130 ريال وما بين هذين الرقمين أسعار متدرجة بحسب المعايير التي سلف ذكرها، * كم عدد فروعكم وهل تحتفون بالموديل أسوة بالمنتجات الأخرى ؟، تنوف فروعنا ولله الحمد على 33 فرعاً في مختلف مدن ومناطق المملكة بعضها ملحق بمعارض السجاد والمفروشات وبعضها مستقل، أما ما يتعلق بالموديل فإننا بدون شك على اتصال دائم ووثيق بكافة المعارض الدولية التي تطرح آخر الموديلات فنستقطب منها ما نراه ملائماً ومطلوباً لدى المستهلك المحلي وذلك نميزه من خلال استقراء رغبات العملاء التي تجمع على شكل أو تصميم، * هناك استخدامات خاصة للفرش مثل المساجد والاستخدامات ذات الصبغة التراثية فكيف تتعاملون مع هذه الخصوصية ؟، بالنسبة لفرش المساجد فإن له قسماً خاصاً يراعي خصوصية الفرش من حيث السماكة والنعومة واتساع العرض وتوافق خطوط النقشات لاستيعاب تراتب صفوف المصلين والارتياح في الركوع والسجود بالإضافة إلى تناسب الألوان وهدوئها، أما الفرش التراثي فإن له أيضاً عناية خاصة من حيث الرسومات والنقشات والألوان التراثية فالسدو نفرش به الخيام وبيوت الشعر والاستراحات حسب رغبة العميل وحرصه على إبداء روح التراث في المكان الذي يختاره لذلك، * هل يمتد اهتمامكم إلى العناية باللوحات والرسومات الجدارية ؟، نعم ، ، وقد نفذنا العديد من اللوحات التي تعلق على الجدران وهي بطريقتين آلية ويدوية، بالإضافة إلى طباعة وتجسيم الشعارات للشركات والمؤسسات والهيئات بالمواصفات والألوان المحددة بدقة، * متى تبلغ المبيعات ذروتها ؟، طبعاً تلعب المواسم دوراً مهماً في رقم المبيعات مثل الإجازة الصيفية ومواسم الزواجات بالإضافة إلى رمضان والأعياد 00 ولا ننسى فصل الشتاء فهو موسم استكمال فرش الأجزاء التي لم تفرش في البيت من قبل مثل الصالات والممرات والمداخل التي تكون عادة مكسوة بالرخام أو نحوه،