نعم سلم نفسك للحياة للتفاؤل للأمل للثقة بالله. لا تحبسها في كهف الألم، والندم والتشاؤم والماضي، وتتقيد بقيود كبلت بها نفسك بنفسك، لا لشيء سوى أنك غير قادر على تخطي مرحلة من حياتك ربما لم تكن جيدة، أو قد تكون واجهت بها عقبات أو قاسيت خيبة ألمتك. سلم نفسك لمرحلة جديدة، وأنت مطمئن واثق أن الله معك، وسوف يضمد جراحك، ويهبك تعويضا ينسيك ما عانيت في الماضي. سلم نفسك للنبلاء والأوفياء، وانتق وجودهم في حياتك فهؤلاء إن لم ينفعوك فلن يضروك. سلم نفسك للعمل للطموح للنجاح وللتحدي، فهذه الأمور كفيلة بجعلك مشغول الذهن بها. لا تجد لحظة للتفكير في الماضي وفِي أوجاعه وليس لديك وقت لتأسى على ما فات. سلم نفسك للحب حين يطرق بابك، ولا تنتظر من رحلوا ومن خذلوا، ومن لا يستحقون. وأخيرا سلم نفسك لنفسك و استحلفها بأن تبقى وفية مخلصة وصامدة في وجه الحياة وفِي وجه الناس. سلم نفسك لنفسك ولا تقبل بالهزيمة ولا تنحني للألم ولا تترجل عن ظهر أحلامك. ** **