* ما نصيحتكم لنا في التعامل مع الذين يطلقون ألسنتهم في أهل العلم خصوصاً مع هذه الفتن المنتشرة؟. - أهل العلم لا تجوز غيبتهم، بل تحرم، والغيبة من الكبائر، يقول ابن دقيق العيد : (أعراض المسلمين حفرة من حفر النار، وقف على شفيرها طائفتان من الناس: المحدثون، والحكام)، والناس يتساهلون في لحوم أهل العلم وغيبتهم، وكذلك الحكام، وكل هذا لا يجوز، وإذا كان تحريم غيبة المسلم العادي من وجه؛ حفظًا لحقه، فتحريم غيبة العالم من وجوه، منها أنه كغيره من المسلمين؛ حفظًا لحقه، وأنه بغيبته وامتهانه والكلام فيه بين الناس تتزعزع الثقة به، فيجعل الناس لا يأخذون بعلمه ولا بفتواه، فيضيع الناس إذا زُهِّدُوا بأهل العلم، فيزيد على الغيبة العادية أنه يُزَهِّد الناس في أهل العلم، ويجعل الناس لا يقتدون بهم ولا يعملون بتوجيهاتهم، وإذا خلا البلد أو المكان من القدوات فإن العامة يضيعون، والله أعلم. توفير شبكة إنترنت في محل القهوة * فتحنا محلاً للقهوة والإنترنت، وبدأ الزبائن يتوافدون -ولله الحمد-، والسؤال هو: هل نحن مسؤولون عن الأشخاص الذين يفتحون الإنترنت على المواقع التي فيها بعض المنكرات؟ علمًا بأننا لا ندري ما هي المواقع التي يدخلونها. - أنتم السبب، وأنتم الذين يسرتم هذه الآلات المشتملة على المحرم، ومكَّنتم هؤلاء الزبائن من الدخول فيها، فأنتم شركاء في الإثم، فعليكم أن تتقوا الله -جل وعلا-، وأن تراقبوا هذه الآلات، وأن تراقبوا من يدخل عليها، فلا يستعملها إلا فيما أحل الله، وإن استعملها فيما حرَّم الله فأنتم شركاؤه، والله المستعان. ** ** يجيب عنها معالي الشيخ الدكتور/ عبدالكريم بن عبدالله الخضير - عضو هيئة كبار العلماء، وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء -سابقاً-