حذر الرئيس الأمريكي جورج بوش الدول المرشحة للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي أواخر السنة الجارية من أن أعضاء الحلف لن يمنحوها حقوقا خاصة أو امتيازات وأن عليها أن تستوفي شروط الانضمام. وقال الرئيس الليتواني فلداس ادامكوس إثر لقائه الرئيس بوش في البيت الابيض «لقد طلب الرئيس مني أن أعلن أن على جميع الدول التي ترغب في الاستفادة من عملية توسيع حلف شمال الأطلسي أن تكون مستعدة وأنها لن تستفيد من أي استثناء أو امتياز ما». وقال الرئيس الليتواني الذي وصف محادثاته مع بوش بأنها كانت «صريحة ومرضية جدا» إنهما تطرقا «إلى نقاط عدة تتعلق بالحلف الأطلسي والتعاون الثنائي والعلاقات بين ليتوانيا وروسيا». وأوضح متحدث باسم البيت الأبيض سيان ماكورماك أن بوش أعلن «دعمه لجميع المرشحين للانضمام إلى الحلف شرط أن يطبقوا المعايير المطلوبة». وهنأ بوش الرئيس الليتواني «للتقدم المدهش» الذي حققته بلاده منذ استقلالها وشجعه على المضي قدما في الاصلاحات وأن يستجيب لاهتمامات العديد من الأمريكيين بمن فيهم أبناء الجالية اليهودية والاستمرار في مكافحة الفساد. وكان حلف شمال الاطلسي التزم خلال قمة رؤساء الدول والحكومات التي عقدت في براغ في تشرين الثاني نوفمبر 2001 بالتوسع مجددا نحو الشرق ولكنه لم يحدد الدول التي ستنضم إلى عضويته. وهناك تسع دول مرشحة رسميا هي رومانيا وبلغاريا وسلوفاكيا وسلوفينيا ومقدونيا وألبانيا ودول البلطيق الثلاث لاتفيا وليتوانيا واستونيا. وفي العام 1999، انضمت إلى الحلف الأطلسي بولندا وجمهورية تشيكيا والمجر، وأثارت عملية التوسع هذه قلق روسيا. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اعتبر في تشرين الاول اكتوبر الماضي، أن توسيعا جديدا للحلف «لا معنى له» ولكنه اعترف بأنه لا يستطيع معارضة ذلك. وبغية تهدئة المخاوف الروسية، كان بوش أعرب عن تأييده خلال قمته الأخيرة في تشرين الثاني نوفمبر مع بوتين لاقامة «طرق جديدة للتعاون والمشاورات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي».