فاصبروا يا أيها الثوار بعض الوقت حتى من يدِ المغتصب الغاشمِ للأهل نُعيدُ الوطنَ الحرَّ السليبا أصبح التحرير يا أحفادَ عزِّ الدين أمراً واقعاً بعد أن كان غريبا وغدا وقعُ خُطى المسَّتضْعفين اليوم في سمع بنى صهيونَ من خِذلانهم وقعاً رهيبا إنَّهُ الخوف من الثوَّار ياشارون يدعوكَ لنشرِ الجيش في كلِّ مكان أتظنُّ المدفعَ الرشاشَ والفولاذَ والتحصينَ يحمي أيَّ مهزومٍ جَبَان أيُّها الأحمقَ إنْ راهَنْت في يوم..... على القدْسِ فحاَشَا أن تفوز الآن في أىِّ رهان. ولقد أصبحْتَ عنوان العداءِ السافرِ المكشوفِ للمنطق والعدل وتحقيق الأمانْ وغداَ يلْفظكَ التاريخُ صعلوكاً بلا قلبٍ وعقل ولسان أيَّها المستهترُ اللاهي بقوت الأبرياء أيها العابثُ بالعدل وحبِّ الخيرِ والحكمةِ في أرض بلادِ الأنبياء أيَّها الساعي إلى نشر سخافاتِ اليهودِ الأدعياء وإلى التطبيل والتزْمير والزيف ودعم السفهاء إن من حقِّ الفلسطينيِّ أن يسترجعَ الأرض السليبه وإلى تحريرها يسعى ولو في كلِّ شبر من ثراها صادفتهُ من دفاعاتِكُمُ فيها كتيبه وعليكم أيُّها المستوطنُون الدُخلاء واجبٌ أن تقلعوا عن هذه الهيمنةِ الحمقاءَ والدعوى المعيبه إنْ يكنْ سيَّدكُمُ من بُرجِهِ العاجيِّ أعطاكُمْ جَوازاً للمرور فاعلموا أنَّ لنا في هذِهِ الأرضِ جُذور سوفَ لن تَقّتلِعُوها سوف لن تَبْتَلِعوها إنَّها في قلبِ هذا الصخر من آلافِ آلافِ السنين طعُمها كالعلقَمِ المعجونِ بالشوْكِ وبالسُمِّ فأجدى لكُمُ أنْ تَدَعُوْها إعلموا أنَّ بكم غِلاً وحقدا وعداواتٍ لمن حولكمُ يحسن من أنفسكُمْ أنْ تَنْزَعوها نحن طُلابُ سلامٍ وشهادة أرضنا لن تحلُموا أنَّ تأخذوها وتعيشوا معنا بهناء وسعاده ولهذا سوف نبقى غاية في البذل حتى ترتقي في رُتبِ التحرر والعدلِ وتحقيق السِيَادَه أيَّّها الأشبالُ كونوا مستعدِّين إلى البذلِ بطيب وسخاء كرِّموا الأحجارَ أَعطُوْ ها شهاداتِ وفاء ولكي تسترجعوا الأرض عَليْكُمْ أن تُرَوُّوها بِأنهار الدماء ليس تُبْنَى دولة من غير تصميمٍ على خَوضِ ميادين الفِداء رضا عبده سوريا