تقف الكلمات والعبارات عاجزة عن إنصاف الهلال أو إعطائه حقه، فبالأمس قدم لجماهيره البطولة ال61، ثلاث منها خلال عام واحد فقط.. * من نوفمبر العام الماضي حتى نوفمبر الحالي حقق الزعيم العالمي ثلاثة ألقاب فاخرة تليق بهذا الفريق الفخم.. فبعد الآسيوية السابعة والدوري ال16، هاهو أغلى الكؤوس يزين خزائن الزعيم بكأس تاسعة حققها بدون ضجيج ولا استفزاز، بل مارس عاداته بتقديم ما لذ وطاب من الألقاب لجماهيره الكبيرة العاشقة المولعة بهلالها التي تقف خلف مسيرته المظفرة بدعمها ودفعها لنجومه لتقديم كل ما يليق باسم وتاريخ الهلال.. * بالأمس واصل الهلال صناعة التاريخ وكتابته فحقق كأساً ثالثة خلال عام، وألحق الهزيمة الثالثة على التوالي بفريق النصر، الفريق الذي شاطر الهلال في تقديم نهائي يليق باسم المناسبة. * بالأمس تذكرت كلمة مؤسس الهلال الحديث الأمير عبدالله بن سعد -رحمه الله- قبل (31) عاماً قبل نهائي كأس الملك 1989م حين استُفٍزَّ الهلاليون في فريقهم، وقللوا من قيمته فقال الأمير الراحل للاعبين (هم أعدوكم جيداً للنهائي ليس لدي ما أقوله أكثر مما قالوه عنكم، الرد لديكم وستفعلون أثق بكم) وبالأمس قامت برامج تلفزيونية بإعداد الهلال للنهائي بالنيل منه ومن نجومه وتاريخه فكان الرد مؤلماً، ومن الميدان الذي يجيد الزعيم اللعب فيه وصنع التاريخ من خلاله فصار زعيماً متفرداً بالألقاب كماً ونوعاً ونجح نجومه في تقديم كل ما يتمناه المشجع الهلالي.. * بالأمس الهلال كان أمام موقف صعب وهو يلاقي النصر مرتين خلال خمسة أيام ويفوز بهما، وهذا لا يفعله فريق عادي ولكن لأنه الهلال فقد فعلها وبانتصارين معتبرين ومهمين. * بالأمس نجحت إدارة الراقي جداً فهد بن نافل في إعداد فريقها بهدوء وثقة فحقق الثالثة بجدارة واستحقاق فشعاره نعم للأفعال لا للأقوال. * وبالأمس نجح المدرب الروماني لوشيسكو رازفان بهدوئه وثقته في تحقيق كل البطولات التي لعب عليها وكلها بطولات صعبة ومهمة وثقيلة. * الهلال بالأمس مارس عاداته وأكد «مشروعه» التاريخي في زيادة بطولاته بل السيطرة عليها. * لدي قناعة أن لا أحد ممكن أن ينصف الهلال فقد استهلكت كل العبارات والمدائح فهو يوثق بطولاته من الميدان وبالألقاب الفخمة اللائقة بالفريق التاريخي الفخم.