جاء في تقرير عن وكالة ثناء ان رئيس الحكومة الانتقالية الأفغانية حامد قرضاي وحاكم قندهار قل آغا شيرزاي وضعا في موقع صعب عقب طلب الولاياتالمتحدة بوجوب تسليم واشنطن ثلاثة من وزراء طالبان السابقين والذين سلموا أنفسهم من بضعة أيام مضت. والثلاثة الذين سلموا أنفسهم هم وزير الدفاع السابق ملا عبيدالله ووزير العدل ملا نور الدين ترابي ووزير المناهج والصناعة ملا سعد الدين وقد تم السماح لهؤلاء الوزراء بالذهاب الى منازلهم بعد ان سلموا أنفسهم لحكام قندهار الجدد. وقال المتحدث باسم الحاكم شيرزاي، خالد باشتون انه قد تم منحهم العفو العام بموجب السياسة المعلنة من قبل الحكومة الانتقالية. وقال ان زعماء وأعضاء طالبان هم مؤهلون للعفو العام ما عدا زعيمهم الأعلى ملا محمد عمر شرط ان يسلموا أنفسهم للحكومة الجديدة. وحيث انه لا يوجد تهم ضد وزراء طالبان السابقين فبناء على ذلك لم يتم حجزهم. إلا أنهم سيحققون تحت المراقبة وانه يمكن اقامة دعوى ضدهم إذا تقدم أي أحد بتهم ضدهم. ومن ناحية أخرى فإن السلطات العسكرية الأمريكية تسخر من هذه السياسة، فقد قال الجنرال الأمريكي ريتشارد مايرز أثناء مؤتمر صحفي عقد في البنتاغون إن السلطات الأفغانية ستطالب بتسليم وزراء طالبان الثلاثة الى الولاياتالمتحدة. ان حاكم قندهار شيرزاي سيكون غير قادر على رفض الطلب الأمريكي بتسليم الوزراء الثلاثة لمدة طويلة، حيث انه مدين بعودته للولايات المتحدة الى السلطة كحاكم لأنه قد ذكر بأنه قد تسلم أسلحة أمريكية وأموال لرفع مقدرة قوته على محاربة طالبان. وبالاضافة الى ذلك فإن هناك وجوداً عسكرياً أمريكياً قوياً في مطار قندهار ولذلك فإن شيرزاي يحتاج الى مساعدتهم لكي يظل في السلطة. وستقوم الولاياتالمتحدة بممارسة الضغط على كرزاي الذي ينحدر من قندهار والذي يناحر شيرزاي والقادة العسكريين الآخرين الذين يسيطرون الآن على المنطقة، وكرازي نفسه لا يمكنه أن يقاوم الضغط الأمريكي لأنه لولا مساعدة وتأييد أمريكا ما كان سيصبح رئيسا انتقاليا للبلاد.