(بصراحة) ... يحق لكل مواطن ومقيم على أرض هذه البلاد الطاهرة أن يفتخر لكونه يتواجد في بلاد تقود العالم وتتزعم أقوى عشرين دولة اقتصاديا، وهذا أمر ليس بمستغرب، فقد أثبتت المملكة من خلال قيادتها الحكيمة وشعبها العظيم المقدرة على العطاء والتفاعل والصمود والتعامل الحكيم والمميز لكل ما يحدث في هذا العالم المضطرب وما يحدث من قلاقل أو مشاكل مهما كان حجمها ومهما كانت تسير عليه الأمور من إيجابية أوسلبية خلال التسعين عاما الماضية إلى يومنا هذا. منذ تأسيس هذا الوطن العملاق والى يوم غد عندما تنطلق قمة الجي 20 بقيادة المملكة التي كسبت تقدير واحترام العالم بقيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان -حفظهم الله-، ولم تكن المملكة لتتبوأ هذه المكانة -لولا الله -ثم حكمة القيادة العظيمة والشعب السعودي العظيم الذي وقف ولا زال -ولله الحمد- خلف قيادته بالسمع والطاعة لما يحبه الله ويرضاه، وبهذه المناسبة لا نملك سوى الدعاء والتضرع إلى المولى عز وجل أن يوفق ولاة أمرنا ويعينهم ويمدهم بالصحة والعافية والتمكين. ومن محض الصدف وتزامناً مع القمة العالمية الاقتصادية أن تكون قمة الكرة في بلادنا بين عملاقي العاصمة الهلال والنصر يوم الاثنين القادم أي بعد القمة الاقتصادية العالمية بيوم واحد، وهذا يجعلنا أكثر تفاؤلا وتفاعلا على وجود واستمرار الأحداث الإيجابية في وطن العز والعطاء ورغم تغلغل فايروس كورونا بين عناصر الفريقين من لاعبين وأجهزة فنية أو إدارية ورغم فترة التوقف لأيام الفيفا إلا أني متفائل بلقاء مثير ومميز كالعادة رغم الغيابات والإرهاق، ولكن ما يميز قمة الغريمين دائما أنها لا تخضع لأي من المقاييس حتى في غياب الحضور الجماهيري، الأهم تبقى الإثارة والندية والحماس والقتالية وكل ذلك يعود لثقافة لاعبي ومسؤولي الفريقين ونظرتهم الاحترافية لإدارة اللقاء ومحاولة كل طرف الفوز وتحقيق الانتصار على حساب الآخر كحق مشروع يثبت الفريق الفائز دائما علو كعبه واستمرار تميزه لأن اللقاء يعتبر الأهم لكل ناد وجماهيره العريضة. نقاط للتأمل - من استمع وتمعن في الحديث الأخير لسمو سيدي ولي العهد -حفظه الله- يطمئن ويدرك إلى أين نحن سائرون حيث أكد -حفظه الله- من خلال ما طرحه أين كنا وأين نحن وأين سنكون بعد توفيق الله وعونه، وقد أثلج حديث سموه صدور جميع شرائح المجتمع خاصة حرصه -حفظه الله- على أمن الوطن وزيادة دخل المواطن وحفظ حق كل من هو على هذه الأرض الطيبة. - قمة الوطن الرياضية بين العملاقين الهلال والنصر الاثنين القادم هل تكون انطلاقة للعالمي والسير نحو المقدمة أو مواصلة الزعيم للصدارة وتوسيع الفارق النقطي بينهما وفي كلتا الحالتين ننتظر أن نشاهد لقاء مميزا ورائعا تسوده المحبة والتنافس الشريف كما تعودنا من الفريقين على مدى التاريخ. خاتمة على العهد والوفاء نجدد البيعة والولاء لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وإلى سمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- وأدام عزهما وأيدهما بنصر من عنده ووفقهما لما فيه خير للبلاد وللعباد إنه على ذلك قادر سبحانه وتعالى. وعلى الوعد والعهد معكم أحبتي جميعا عندما أتشرف بلقائكم كل يوم جمعة عبر جريدة الجميع (الجزيرة) ولكم محبتي وعلى الخير دائما نلتقي.