وقال سموه لهم: أقل ما يجب علينا أنا وسمو النائب أن نقول عملتم فكفيتم ووفيتم ولكم منا عظيم الشكر والامتنان وهذا سيسجل لكم في هذه المنطقة بأحرف من ذهب. ليس بمستغرب وأضاف سموه بقوله في بداية اللقاء «من لا يشكر الناس لا يشكر الله، ولقد سعدنا في المنطقة الشرقية بزيارة سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين للمنطقة على عاداتهم -حفظهم الله- في زياراتهم إلى مناطق المملكة مستمدين ذلك من ملوكنا -رحمهم الله- الذين كانوا يسعدون دائما بتواجدهم بين ابنائهم وإخوانهم في كل منطقة من مناطق هذه البلاد العزيزة على قلوبنا جميعا، وليس بمستغرب أن يزور القائد أبناءه وإخوانه، وليس المستغرب أن يتفقد أحوالهم وشؤونهم في كل وقت فهذا ما جرت عليه عادة قيادة هذه البلاد منذ تأسيسها -ولله الحمد- وإن شاء الله أنها مستمرة على هذا النهج لا يتغير بعون الله وقوته». وأضاف سموه «تشرفت المنطقة بأن كلفت بأن تُحضر للقمة العربية التاسعة والعشرين في مدينة الظهران، وعندما صدر الأمر السامي الكريم بالبدء بالإعداد لهذه القمة تسابق اخواننا وزملاؤنا من القطاعات المدنية والعسكرية وشركة ارامكو على وجه الخصوص حيث احتضن مركز الملك عبدالعزيز فعاليات القمة التي حظيت بوجودٍ غير مسبوق من قادة الأمة العربية ولم يتخلف إلا من كان له عذرٌ مرضي منعه من الحضور وأناب الرجل الثاني في الدولة». القمم القلائل وأشار سموه إلى أن هذه القمة من القمم القلائل التي اجتمع فيها زعماء الأمة وخرجوا ولله الحمد بعد ان اطلق عليها سيدي خادم الحرمين الشريفين قمة القدس وخرجوا ببيان أعاد للعالم العربي تماسكه كما لم يكن منذ أمد طويل، وهذا لم يأت من فراغ ولكن أتى بالتحضير المميز والحكمة البالغة من لدن سيدي خادم الحرمين الشريفين في إدارة المؤتمر والخروج بنتائج إيجابية، كما كان لسمو ولي العهد نشاط آخر حيث جمع عددا يفوق الثلاثين دولة في تحالف عسكري أقام مناورته الختامية على أرض هذه المنطقة وتزامنت مع نهاية القمة وكان عملا استثنائيا أن تعد هاتان الفعاليتان في نفس الوقت وان تستطيعا تحقيق المأمول من قائدنا خادم الحرمين الشريفين ومن سمو ولي عهده الأمين ثقة بكم أيها الرجال لأنكم قادرون ولله الحمد على أن تؤدوا الأمانة وتقوموا بالواجب، وبالرغم من ضخامة الأعداد وعلو القيادات وكثرة الوفود ونوعية الحضور من مدنيين وعسكريين في القمة وفي المناورة الا انه ولله الحمد كانت الأمور تبدو وكأنها في أي يوم عادي. ليل نهار وأكد سموه أن «هذا الإنجاز في الترتيب والإعداد والتنظيم لم يأت من فراغ بل أتى بتوفيق من الله -عز وجل- ثم بجهود الرجال الذين عملوا ليلا ونهارا وواصلوا الأيام وكانوا خلف كل إنجاز وخلف كل نجاح، فلم يتم بالصدفة فعندما تعطى المسؤولية لرجال هذا الوطن فإنهم قادرون بعون الله وقوته على أن يؤدوا المهمة على أكمل وجه». وأضاف سموه «عندما يثنى على ما قدمت وقدم سمو النائب فنحن جزء من مجموعة ولا نعمل بانفراد بل نعمل ونحلق بأجنحة فيها أنتم ولو لم تكن هذه الأجنحة أجنحة تعتمد عليها وسواعد نبني عليها في حمل ثقيل وعلو الهمة والقدرة على الأداء على أعلى المعايير لما تمكنا أن نقوم بما قمنا به في هذا الوقت الوجيز وبالشكل الذي ولله الحمد تفخر به المملكة وأيضاً نفخر به في هذه المنطقة حيث عقدت هذه الفعاليات». عمل دؤوب وقدم سموه الشكر والعرفان لكل من عمل فردا فردا وكذلك الشكر من سمو النائب على كل ما قمتم به من عمل دؤوب، فلم يكن هناك نقص ولله الحمد في أي خدمة من الخدمات التي ممكن أن تقدم لأي إنسان في أي مجال، وأستطيع أن أقول ولله الحمد والفضل والمنة انه لم نسجل أي حالة من إخلال بالأمن أو حالات حرج أو حالات تستوجب التنويه عنها بل بالعكس خرج الجميع ولله الحمد آمنين مطمئنين راجعين إلى بلادهم سالمين غانمين. وأضاف سموه بقوله: الشكر أيضا لأهالي المنطقة الشرقية الذين لا أريد أن اخذ منهم حقهم وقد كان لالتزامهم بالتعليمات والصبر في بعض التحركات الا أنهم كانوا على قدر عال من المسؤولية فتعاملوا بأساليب الضيافة المعروفة عند الإنسان السعودي فلهم ايضاً عظيم الشكر والامتنان على دورهم المقدر وليس بغريب على أبناء هذا الوطن أن يكونوا على هذا المستوى فإنني افتخر بكم جميعا عسكريين ومدنيين ومن جهات خاصة وخاصة شركة أرامكو التي اعطيت وقتا قصيرا لتحقق معادلة صعبة وكانت على قدر المسؤولية وخرجت هذه القمة بأبهى صورها ولله الحمد وستكون من القمم التي ستذكر لسنوات طويلة. شكرا لكم يا إخواني على كل ما قدمتم ومهما قلت وعددت فلن اوفيكم حقكم ويعلم الله أنني افخر بكم وأفاخر بكم ولكم مني عظيم الشكر والامتنان على كل ما قمتم به. صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، في المجلس الاسبوعي (الاثنينية) بديوان الإمارة بحضور صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية، المشاركين في تنظيم زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله- للمنطقة الشرقية وكذلك المشاركين في التنظيم والإعداد والتجهيز للقمة العربية التاسعة والعشرين التي استضافتها المنطقة الشرقية مؤخرا من مدنيين وعسكريين ومسؤولين في القطاعين الحكومي والخاص. هذا الإنجاز في الترتيب والإعداد والتنظيم لم يأت من فراغ بل أتى بتوفيق من الله -عز وجل- ثم بجهود الرجال الذين عملوا ليلًا ونهارًا