والشذى والرُواء والياسمينُ كلّ عامٍ وأنتِ يا عطرَ أحلامي على أيكة الهنا حسُّون كيف لا تأسرين قلبي إذا كنتِ جيوش الهوى وأنتِ الحصون؟! امرحي يا حبيبتي، إنّ عيدي لَهُو البُعدُ والجوى والأنينُ واتركيني في لبِّ ذاكرة النسيان جُرحاً وموعداً لا يحينُ فإذا ما نسيتني صار عذري: ما تراءت لنفسهنَّ العيونُ فوداعاً؛ لتفرحي، ولأنسى فكذا الشاعر المُحبُّ حزين يا حياتي لا تُورقي بحنينٍ يقتل العيدَ والهناءَ الحنينُ افرحي يا حبيبتي، إن أقصى فرحةِ العيدِ فوق ثغري السكونُ اعذريني إذا بكيتُ مع العيد فمعنى الفراق دمعٌ سخين أنا ذاك الذي تركتِ مشوْقاً لي خيالٌ وصبوةٌ وطعون لي غرام بطهرك العذب مجنونٌ وأحلى ما في الغرام الجنون مرحباً حبي الجريحَ، ويا مَن فوق قيثارة الجمال لحون كلّ عامٍ وأنت لي الفرح الموعود في العيد واشتياقي المكين كلّ عام آتيكِ أسحب أحلامي وحبي وأنتُ قلبٌ حنون اسجنيني وراء أحلام ميعادي إلى مقلتيك تَحْلُ السجون لم تزيدي حسناً بقولي، وهل يحتاج للعطر ذلك النسرين؟