رفرف الحب واستفاض الحنين احضنيني أتركُ سواكِ حبيباً كلّ شيء سواكِ نجدُ يهون حدثيني، واستنزفي الشعرَ مني إنَّ شعري بعد النوى موزون صار للحب داخلي عنفوان أنتِ أنت الهوى وأنتِ الفتون حدثيني، فالحب في القلب إحساس مهين ولا يكاد يبين أخبريني عن أسرتي وبني الجيران قولي ، إن الحديث شجون عن صحابي.. لا لا اتركيهم، فكل منهم صار بالكذاب يدين لستُ أبغي منه ابتسامته لا إن موتاً أن يبسم التّنين لستُ أبغيه، هل سيضفي على الأزهار حُسناً إن أبدع التلوين حدثيني عن الحبيبة بعدي هل أحسّت إذا استبدّ الأنين؟ أتراها ظنت بأن سواها في حياتي له مكان مكين! يامنى النفس، لا تراعي، فذاك الحب في الصدر مثل قلبي مصون يامنى النفس إن جسماً به روحان حلاّ تآلفاً لا يخون أنا يابنت نجد صب وفي غيرُ سالٍ وبالحبيب ضنين كل شيء رأيت بعدك ترب كل ما قلت عنك دمع سخين لا تلومي إذا تبين ضعفي لست ليثاً إذا رمى بي العرين عن دموع الحنين لا تسأليني لشؤون المحب فيه شؤون احفظي ياحبيبتي ذكرياتي كل شيءٍ به ابتدأنا ثمين صورتانا، رسائلي، ورسومي والهدايا، والعطر والياسمين ابتدأنا ببسمةٍ منك خجلى إنما ذاك الابتسام كمين اقرئيها رسائلي، فتّشي فيها يفاجئكِ لؤلؤ مكنون بلبل القلب شعره، لا تقولي اصمت أيحلو على الطيور السكون! أرسلي يا «حسناء» طيفاً من الحسن لتصبيكِ من قصيدي فنون يامنى النفس، ذكرياتكِ في قلبي نبض، ووسط سمعي رنين ذكّريني، ولست ناسي عهدي أو ينسى ألحانه الحسّون! غير أني قاسيتُ في نجد هماً وجوىً إذ تخطفتني العيون تركتني خواطري نضوَ وهمٍ وبقلبي كمثل جسمي طعون راحلٌ عنك لا وادع ولا لثم وقلبي في راحتيك رهين راحلٌ عنك خبط عشواء للآمال إذ لي على صباي ديون اتركي لي سرَّ الرحيل دفيناً مثل سرِّ الغرام فهو دفين لا تُلحّي حبيبتي لا تلحّي كم كلامٍ يشينه التنوين لي خيال وألف حلمٍ وحلمٍ في صبا العمر والأماني جون ورحيل لا ينتهي وانتظار لمواعيد حينها لا يحين ليس يجدي إذا قسا كل ما حولي أني على فؤادي ألين نجد يا نجد، أرهقتني الشجون وتخلّت عن مقلتي الجفون اسمحي لي أمدَّ بالآه صوتي ليس عذباً على القوافي السكون نجد، قد قلّب المواجع تسآلي: أنّى يقسو على الطين طين؟ أكره الحُسنَ كيفما كان حسناً إن رنا لي بالحقد طرف حنون إن تشكّت لي شوك دربي رجلي فمحال أن يشتكيه الجبين كم طبيبٍ منّي فؤادي شفاءً بكلامٍ كالشعر ليس يكون لستُ أرجوك من طبيبي عطفاً أو تحنو على السجين السجون! أو تحنو على السجين السجون حين يغلو في عشقه المجنون؟ البسي ياقيثارة الأرض صمتاً إن شعري يانجد فيك اللحون هكذا تلبس الحياة سكوناً حينما تجتوي الطيور الغصون فغنائي سئمته، فاعذريني ليس للصُمِّ ينفع التلقين راحل راحل لأنقاض نفسي لانطوائي وإن حنتني السنين وكذا تصبح الحياة انعزالاً حين تُرمى على اليقين الظنون اعذريني، بل اعذليني لوجدي ولأني معذّب وحزين وكذا ينسج الربيع خريفاً حين يظما إلى الجفاف المعينُ