اليوم الوطني ال(90) يذكِّرنا بيوم تاريخي مجيد، وحّد فيه مؤسس هذه الدولة وباني نهضتها الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- أرجاء الوطن، وجمع شتات الأمة تحت راية التوحيد الخالدة (لا إله إلا الله محمد رسول الله)؛ ليطلق عليها بعد توحيدها هذا الاسم الشامخ المملكة العربية السعودية في الأول من الميزان عام 1351 للهجرة؛ ليصبح الأول من الميزان يومها الوطني الذي يجسّد الوحدة الوطنية والتلاحم، ويتجدد كل عام بالعطاء والمزيد من الإنجازات في شتى المجالات. والملك عبدالعزيز من القادة العظماء الذين يذكرهم التاريخ؛ فهو قائد دعوة، ومؤسس دولة، وباني نهضة.. شخصية فذة، عظيم في إيمانه وأعماله، حقق لهذه البلاد عزها ومجدها ونموها وتقدمها حتى وصلت إلى مكانتها العالية بين دول العالم العربي والإسلامي والعالمي. وواصل المسيرة من بعده أبناؤه البررة الملوك. وفي هذا العهد الزاهر، عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهما الله-، تشهد المملكة إنجازات عظيمة، وتطورًا في شتى المجالات، وتحديث العديد من الأنظمة والبرامج، ورسم الخطط التنموية لتحقيق برامج التحول الوطني لرؤية 2030 لتحقيق أهدافها. هذه الرؤية التي تبناها سيدي صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، وأقرها سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان -حفظهما الله- لتحقيق مستقبل زاهر -بإذن الله- لهذا الوطن العزيز المعطاء، ولأبناء الوطن ومَن يعيش على أرض هذه البلاد المباركة. ونحن المواطنين من حقنا ومن واجبنا أن نفخر ونعتز بقيادتنا الحكيمة. وواجب علينا أن نكون يدًا واحدة خلف قيادتنا لتحقيق المزيد من التقدم والازدهار لوطننا الغالي. وعلينا كذلك أن نحافظ على أمن وطننا ووحدته، وعلى مكتسباته ومقدساته. وبهذه المناسبة الغالية والعزيزة علينا جميعًا أتشرف بأن أرفع -باسمي ونيابة عن أهالي محافظة الأفلاج ومراكزها كافة- أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو سيدي ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهما الله-، وإلى الأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي النبيل. حفظ الله وطننا، وأبقاه عزيزًا شامخًا في ظل قيادتنا الرشيدة. ** **