وقعت اتفاقية للعمل المشترك بين الهيئة الوطنية للنفط والغاز بمملكة البحرين وجامعة الخليج العربي في مجال إعداد الدراسات البحثية حول تأثير تغير المناخ على الموارد المائية في مملكة البحرين، وبناء القدرات الوطنية والمساهمة في بناء المنصة الوطنية. وقع الاتفاقية الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة، وزير النفط بمملكة البحرين، نيابة عن الهيئة الوطنية للنفط والغاز، وعن جامعة الخليج العربي معالي الدكتور خالد بن عبدالرحمن العوهلي رئيس الجامعة. وأشاد وزير النفط بمملكة البحرين بالدور الرائد لجامعة الخليج العربي في دعم مسيرة العمل البحثي والعلمي في مملكة البحرين من خلال امتلاكها نخبة من الكوادر الأكاديمية وخبرات بحثية تتميز بالإبداع والقدرة على الابتكار، فضلا عن المسيرة الطويلة التي تمتلكها الجامعة في مجال إعداد البحوث والدراسات العلمية المتخصصة، مؤكدا على أن الهيئة الوطنية للنفط والغاز تولي اهتماما بتعزيز التعاون مع مختلف المؤسسات الأكاديمية المحلية والعالمية في المواضيع المتخصصة في القطاع النفطي ودعم الدراسات والبحوث العلمية والاستفادة من قدراتها البحثية والعملية في كل ما يخدم الأهداف والاستراتيجيات التي تعزز من دور الهيئة في رسم السياسات الاستثمارية النفطية الرامية إلى نمو الاقتصاد الوطني، فضلا عن الدراسات المتخصصة في القضايا ذات الاهتمام العالمي المشترك في البيئة والمناخ والعمل معا لإيجاد الحلول المناسبة لهذه الظاهرة، منوها أن قضية تغير المناخ باتت من القضايا الحيوية المرتبطة بالصناعة النفطية، وذلك لما لها من تأثير سلبي على مرونة القطاعات المختلفة ومن بينها قطاع المياه. حيث إن عملية المحافظة على المياه والتقليل من إنتاج واستهلاك المياه المحلاة يسهم وبشكل كبير على تقليل استهلاك الغاز الطبيعي. مشيرا معاليه إلى أهمية العمل المشترك للمحافظة على المصادر المختلفة وتقليل الآثار السلبية لهذه الظاهرة عبر تنفيذ عدد من المشاريع الصديقة للبيئة ومن ضمنها مشروع الهيئة مع صندوق المناخ الأخضر، الذي تنفذه الهيئة مع برنامج الأممالمتحدة للبيئة ومجموعة واسعة من الوزارات ذات العلاقة، تحت مظلة مجلس الموارد المائية برئاسة معالي الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة نائب رئيس الوزراء بمملكة البحرين، مشيرا أن مشروع الهيئة يتكون من 7 مبادرات رئيسية تهدف إلى تعزيز مرونة المناخ لقطاع المياه في مملكة البحرين وهي، نمذجة تأثيرات تغير المناخ على موارد المياه العذبة في البحرين، التدقيق الشامل على إدارة واستخدام المياه في البحرين، حصاد مياه الأمطار، الاستفادة من المياه الرمادية، وانشاء منصة للمناخ والمياه تخدم جميع القطاعات والمؤسسات الحكومية في المملكة، إضافة إلى تنفيذ حزمة من مبادرات المحافظة على المياه، وتعزيز قدرات مجلس الموارد المائية والمؤسسات الحكومية ذات العلاقة من خلال إدراج مفهوم الإدارة المتكاملة للموارد المائية والتكيف مع تغير الماخ. ومن جانبه رحب الدكتور خالد بن عبدالرحمن العوهلي رئيس جامعة الخليج العربي بتوقيع اتفاقية إعداد الدراسات البحثية حول تأثير تغير المناخ على الموارد المائية في مملكة البحرين، وثمن عالياً ثقة معالي وزير النفط والهيئة الوطنية للنفط والغاز وبرنامج الأممالمتحدة للبيئة لإسناد هذه الدراسة إلى الجامعة، واعتزاز الجامعة بثقة الهيئة بخبرات الجامعة وبخدماتها الاستشارية، مشيرا أن امتلاك جامعة الخليج العربي من خبرات متراكمة، وعمق في المعرفة، وسعة في التجربة تشمل مجال دراسات تقييم تأثير تغير المناخ العالمي على القطاعات الحيوية في منطقة الخليج العربي، ولدى الجامعة خبرات استشارية استثنائية وعلى مستوى عالمي لوضع الحلول والسياسات الرامية إلى التكيف مع قضايا المناخ وسبل مواجهتها، والتي زادت من مصداقية الجامعة البحثية على المستويين الإقليمي والدولي، وهذا ناتج بفضل الله ثم لوجود فريق دراسات متكامل ومتميز متخصص في هذه القضايا الحيوية التي تعني منطقة دول الخليج العربية مثل قضايا المياه، والطاقة، والتنوع الحيوي والصحة، والنفايات وله مساهمات رئيسة في إعداد العديد من الدراسات في مثل هذه القضايا على المستوى الإقليمي لدول مجلس التعاون الخليجي، ومشارك مع المنظمات الدولية في أعداد الدراسات على المستوى العالمي، مؤكدا أن هذا التعاون يأتي تجسيدا للشراكة الفاعلة بين مجلس الموارد المائية والجامعة كمؤسسة بحثية رائدة في منطقة الخليج العربي تساهم في عملية دعم القرار بدول المجلس وهو من أهم الأهداف التي ارتآها قادة دول المجلس حينما وجهوا بتأسيس جامعة الخليج العربي.