* أمام الفتح.. وحتى أمام النصر لم يقدِّم الهلال المستوى المأمول وما كان منتظراً منه.. ولكن طالما أنه فاز بنتيجتي المباراتين فهذا هو الأهم بالنسبة لجماهيره ومحبيه.. هذا هو الأهم أيضاً إذا استمر الهلال في تحقيق الانتصارات التي تضمن له الحصول على بطولة الدوري، بيد أن على نجومه أن يدركوا (أنه ليس كل مرة تسلم الجرة).. * كان من الطبيعي أن تكون ردة فعل أغلب النصراويين قوية بعد خسارة فريقهم برباعية (1-4) من أمام الهلال لأسباب عديدة، لعل من أهمها هو أنها جاءت من الهلال، ولأن بعضهم قبل المباراة كان (يهايط.. ويهدد) ويؤكد أن فريقه سيسحق الهلال إلى درجة أن أحدهم ذكر أن الهلال لن يكون بمقدوره هزيمة النصر لمدة عشرة مواسم مقبلة باعتقاده أن ذلك تغزيماً للهلال. * وتبقى الكارثة.. بل والمصيبة في (ردة فعل) بعض النصراويين هو أنها تجاوزت حد المعقول وكل الخطوط الحمراء وذلك من خلال اتهاماتهم التي لا تستند على منطق ولا دليل وطالت حتى (القيادة الرياضية) والتأكيد على أنها كانت هي السبب المباشر في الخسارة الموجعة التي تعرض لها فريقهم.. وشكراً ل(النيابة العامة) على موقفها الصارم تجاه أصحاب التجاوزات الخطيرة التي تحدث داخل محيط أوساطنا الرياضية والإعلامية. * في الكثير من البطولات التي خسرها الهلال خلال العقد الأخير كان أغلب السبب يعود إلى عدم وجود مهاجم (رأس حربة) برتبة هداف ولديه القدرة على استغلال فرص التسجيل حتى من أنصاف الفرص، وقد كتبت أكثر من مرة مطالباً إدارات الهلال المتعاقبة بضرورة البحث والتعاقد مع مثل هذا النوع من الهدافين متى أرادت معالجة (أخطر مشكلة) يواجهها فريقها ولكي لا يخسر بطولات أخرى هو الأحق بها والأقرب إلى تحقيقها. * إدارة سامي الجابر هي التي جعلت حل هذه المشكلة على رأس اهتماماتها (وضعت يدها على الجرح).. فتعاقدت مع الفرنسي (قوميز).. فكان خير تعاقد.. وخير هداف وبقدومه زالت (المشكلة) التي كان يعاني منها الهلال فكانت النتيجة حصولاً على البطولة الآسيوية الصعبة (آسيوية 2019م) وتحقيق قوميز نفسه للقب هدافها بكل جدارة وكذلك لقب أحسن لاعبيها. كلام في الصميم * فاز الهلال بالأربعة (4-1) على النصر لأنه استغل أغلب فرص التسجيل التي سنحت له أمام المرمى النصراوي.. في الكثير من المباريات التي جمعته بالنصر فرّط الهلال في تحقيق انتصارات كبيرة تفوق فوزه الأخير والسبب لأنه أهدر (أهدافاً) أكثر من الأهداف التي سجلها. * الهلال يتطور.. لا يغيب عن منصات التتويج.. وينافس على أغلب البطولات لأنه منشغل في نفسه فقط.. أما المنشغلون بالهلال فما زالوا عاجزين عن منافسته ومجاراته. * لا أظن أن الاتحاد طوال تاريخه مر بمعاناة كتلك التي يمر بها من خلال الموسم الحالي.. المشكلة الأساسية في الاتحاد ليست في إداراته أو أجهزته الفنية ولكنها في معظم لاعبيه ومن جراء محدودية إمكانياتهم ومؤهلاتهم.. وحتى في قلة إحساسهم بالمسؤولية وحماسهم الذي كان علامة فارقة في كل الأجيال الاتحادية.. * لأنهم كانوا نجوماً سابقين يعتقدون أنهم فاهمون رغم أن واقعهم يقول إنهم جهلة وغير منطقيين وأصبحوا مثار سخرية للكثيرين! * بعد المباراة مباشرة كتب تغريدة (مسؤول).. وبعدها بساعات قليلة كتب تغريدة أخرى فيها تأجيج واتهامات وتحريض وكأن كاتبها (مشجع محتقن) ولا يدرك عواقب مثل هذا النوع من التغريدات.. الله يهديك يا دكتور. * يُقال أحياناً.. إن هذا البرنامج أو ذاك خطف الأضواء.. لكن الوضع مختلف مع برنامج (الدوري مع وليد).. لأن هذا البرنامج هو الأضواء نفسها.. والدليل على حقيقة ذلك هي نسبة المشاهدة العالية للبرنامج والتي تفوق كثيراً النسبة في مشاهدة البرامج الأخرى.. مع احترامي للجميع. * صدور قرار من اتحاد القدم ينص على ضرورة توثيق بطولات الأندية هو قرار لا بد منه من أجل إيقاف العبث المستمر في عدد بطولات بعض الأندية.. هذا القرار يحتاج إلى (أياد لا ترتعش).. ولا يهم صاحبها (من يزعل أو يرضى).. (10) مباريات نهائية * (على مستوى الفريق الأول) التقى الهلال والنصر على مر تاريخهما في (10) مباريات نهائية رسمية.. فاز الهلال في (5) مباريات.. وفاز النصر في (5) مباريات. * المباريات التي فاز بها الهلال (نهائي كأس الملك موسم 1409ه، ونهائي البطولة العربية موسم 1421ه، ونهائي بطولة ولي العهد موسم 1433ه، ونهائي كأس الملك موسم 1435ه، ونهائي بطولة السوبر موسم 1436ه. * أما المباريات التي كسبها النصر فهي (بطولة الدورة التصنيفية موسم 1395ه، ونهائي بطولة كأس الملك موسم 1401ه، ونهائي بطولة كأس الملك موسم 1407ه، ونهائي الدوري موسم 1415ه، ونهائي بطولة ولي العهد موسم 1434ه. خاتمة اللَّهم احفظ السعودية من الفتن ما ظهر منها وما بطن.. اللَّهم من أراد ببلادنا شراً فأشغله في نفسه ورد كيده في نحره واجعل تدبيره تدميراً عليه.. ووفّق ولاة أمرنا وكن عوناً لهم ضد أعداء بلادنا.. اللَّهم اغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين أجمعين.. وصلِّ اللَّهم وسلِّم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه إلى يوم الدين.