في 6 يناير 2013 التقيت بطاهر الزهراني في الفيسبوك بعد صدور عملين روائيين له، الأول كان عنوانه «جانجي» والثاني «نحو الجنوب». كنت وقتها قد قررت إنشاء صحيفة إلكترونية تعنى بالثقافة على الفيسبوك، اخترت لها عنوان «صحيفة المبدعين»، كانت الفكرة تقوم على حوارات مع المبدعين الشباب وأخبار عن الساحة الثقافية، طلبت من الصديق طاهر أن يكون أول ضيوفي في هذه الصحيفة للحديث عن عمليه الروائيين، فلم يتردد طاهر وقتها وكان مبادراً في دعم الفكرة والموافقة على الحوار الذي تمّ وكانت له أصداء جميلة وطيبة. ما أريد قوله عن طاهر الزهراني إنه قارئ نهم وكاتب منتم للثقافة ومنحاز للإبداع ولديه حسّ إنساني كبير يوظفه باقتدار في أعماله الكتابية التي تتابعت فيما بعد. كما أنّ طاهر الزهراني متابع جيد لما يدور في الساحة الأدبية المحلية والعربية والعالمية على مستوى الأحداث وعلى مستوى الإصدارات ولديه انطباعات وآراء يؤخذ بها من قبل الأدباء والمثقفين الذين يثقون في متابعة طاهر وفي ذائقته الأدبية التي تزكي ما يستحق التزكية. باختصار شديد، طاهر الزهراني مبدع ظلمه النقاد كثيراً وظلمته الساحة الثقافية أكثر فتسلق على أعماله الإبداعية كثيرون في هذا الفضاء الرحب وربما تجاوزه كتاب على مستوى السمعة والانتشار لا يملكون نصف ما يملك طاهر من إبداع حقيقي؛ لكنّ العذر أنه لا يجيد التسلق كما يفعل آخرون. أديب سعودي ** **