في صغرها كانت معجبة بالبيانو الخاص بجدتها، وكانت تحاول أن تصنع موسيقتها الخاصة به، خصوصاً عندما كانت تشاهد إخوتها الكبار يتلقون دروس الموسيقى وهي في عمر الأربع سنوات.. هذه كانت بداية رويدا العروي مدربة بيانو في معهد تابع للجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون. لم تتوقف رويدا عن حب الموسيقى، ففي عمر 10 سنوات بدأت تجاربها الخاصة وتعليمها الذاتي، وبدأت بالبحث عن معلم مناسب يعطيها الدروس الموسيقية ويدربها على آلة البيانو، ولكنها لم تجد أحداً في مدينة الرياض، فأكملت تعليمها بنفسها وعزفت الأغاني والموسيقى الكلاسيكية وحتى RالجزيرةB. أكملت رويدا مسارها في تذوق الموسيقى وتعلمها، وخلال زيارتها المتعددة لكندا لقضاء فصل الصيف مع الأقرباء، التقت بعازف بيانو محترف مع الأوركسترا، ومغني أوبرا، أوسكار مورسزا، وهو بروفيسور في الموسيقى من جامعة فرانك ليست الهنغارية للموسيقى، وهنا بدأ مشوارها في التأسيس الحقيقي، حيث أصبحت تدرس الموسيقى معه وتعلمت النظريات الموسيقية وطبقتها على البيانو، وبعد سنوات من التعلم على يد مورسزا، أكملت مشوارها بنفسها، وأصبحت تتمرن بشكل مستمر، وكان لأسرتها دور كبير في دعم حبها وشغفها للموسيقى. تقول رويدا إن أهلها دائماً ما دعموها منذ بداية تعلمها وحتى اليوم، وهي ممتنة لهم ولوجودهم، فلم يمر يوم واحد من دون أن يشجعوها فيه. تؤكد رويدا ل»الجزيرة» أن جزءًا كبيرًا من إتقانها للعزف على البيانو هو من التدريب الذاتي، فدائماً ما كانت شغوفة بالموسيقى والعزف، وأنها ما زالت تتطور بشكل يومي، مؤكدة أن أي شخص يرغب في إتقان العزف على أي آلة موسيقية يجب أن يتمرن ويبذل جهدًا كبيرًا بشكل فردي. وأبدت رويدا سعادتها بما تمر به المملكة اليوم من تغييرات في مجال الموسيقى والتوسع في التعليم وتأسيس معاهد لتعلم الموسيقى، مشيرة إلى أن ذلك سينشئ أجيالاً مؤسسين في النظرية الموسيقية وتطبيقها، وسيصبحون متذوقين للفن والموسيقى.