بعد أن ظهر مجلس الجمهور الهلالي بحلة جديدة قبل وأثناء مباراة الفريق أمام الأهلي السعودي في أغسطس العام الماضي في إياب ثمن نهائي دوري أبطال آسيا 2019 التي استضافها الهلال على ملعب جامعة الملك سعود بعد أن أضاف مسمى (القوة الزرقاء) لرابطة الجماهير الهلالية، تفاعلت الجماهير الهلالية على وجه الخصوص والشارع الرياضي السعودي بشكل عام مع الأهازيج التي أطلقتها (القوة الزرقاء) بصورة رائعة، وكان لافتاً للنظر التغيير الذي حدث من خلال الكثرة العددية لتلك القوة، وزيّها الموحّد وترديد الأهازيج الجديدة التي أُطلقت للمرة الأولى في الملاعب السعودية على النمط الأوروبي شكلاً ومضموناً كلوحة جماهيرية الأولى من نوعها في المدرجات السعودية تفرّدت بها جماهير الزعيم. ولكن مع الأسف محدودية مقاعد ملعب جامعة الملك سعود كانت عائقاً رئيساً لتوسع تلك (القوة الزرقاء) رغم الإقبال الكبير وغير المحدود من قِبل الجماهير الهلالية كمتطوعين للانضمام إليها كونها تتطلب مجهودًا وبروفات واستعدادًا، إلا أن النادي اضطر لإيقاف ازدياد العدد وإيقاف التسجيل في تلك القوة لتفادي استحواذها على مقاعد ملعب الجامعة الذي لا يتسع سوى ل25 ألف مشجع فقط، والاكتفاء باستحواذها على مقاعد خلف المرمى كاملة. وبما أن مدة عقد استئجار الهلال لملعب الجامعة انتهى، وانتقال مباريات الفريق إلى استاد الملك فهد الدولي بالرياض، فمن الأولى فتح المجال للجماهير الهلالية للتسجيل في (القوة الزرقاء) كون مدرجات استاد الملك فهد تتسع لما يقارب 60 ألف متفرج، مما سيضفي ازدياد العدد رونقاً خاصاً وجمالية في المنظر يخطف قلوب المتابعين ويشكل إضافة جميلة ليس لنادي الهلال فقط، بل أيضاً للملاعب السعودية نباهي بها أمام المحيط الرياضي الإقليمي والقاري أيضاً. قبل الختام رسالة وردتني من أحد أفراد القوة الزرقاء: «(القوة الزرقاء) قادرة أن تصل لعدد 20 ألفًا بسهولة من فئة الشباب المتحمس، لكن نحتاج الإرادة من الإدارة لفتح المجال».