تراجعت إدارة الرئيس ترامب عن قرار إلغاء تأشيرات الطلبة الدارسين في الولاياتالمتحدةالأمريكية، وذلك بعد أن تم تحويل أغلب الفصول الدراسية بالكامل أونلاين، وكان ذلك خلاف أنظمة إدارة الهجرة الأمريكية سابقًا قبل تفشي كورونا المستجد، ولكن تم استثناء ذلك والسماح لهم بإكمال تعليمهم، وسوف يعود أغلبهم في الترم القادم، ولكن بحذر وبرتوكولات جديدة. سبب القرار أساسًا هو التخوف من بعض الطلبة، وخصوصًا الصينيين، من جلب الفيروس مجددًا للبلد؛ إذ يتوقع حدوث موجة ثانية أسوأ وأكثر شراسة من الحالية؛ إذ يقدر عدد الطلبة المبتعثين الصينيين نحو نصف مليون طالب، ويأتي بعدهم الهنود والكوريون. وبعد القرار تقدَّم عدد كبير من الجامعات بخطط استقبال الطلبة في المنافذ، وتسييرهم داخل القاعات والسكن ومرافق الجامعات، تتضمن تطبيق التوصيات المحلية للصحة العامة والسلامة لكل العاملين في الجامعة والمدرسين. بعد ذلك تغير رأي الإدارة الأمريكية، وأُعيد النظر بالقرار الذي تم تعميمه في مطلع شهر (جولاي). ومن هذه الخطط التي تقدمت بها بعض الجامعات: أولاً: تأكيد عودة الطالب للجامعة للترم القادم عبر تعبئة طلب أو إشعار الجامعة بذلك، وتقديم تقرير طبي يفيد بسلامته وخلوه من فيروس كورونا المستجد، أو وجود أجسام مضادة تؤكد شفاءه من الفيروس تمامًا. ثانيًا: بعد العودة لمقر الدراسة سيتم توزيع الطلبة إلى 3-4 مجموعات، ويتم اختيار أيام وفصول محددة لهم؛ لكي يتم تطبيق التباعد الجسدي داخل الفصول. ثالثًا: تحويل بعض الفصول إلى 50% فصولاً ذكية داخل مكتبة الجامعة؛ إذ يتم التشديد على الحضور والانصراف والمشاركة، وذلك عبر برنامج يتم تحميله للكمبيوتر والأجهزة الذكية مخصص لذلك. وهذا البرنامج يمنع الطلبة من تصفح مواقع أخرى أو تطبيقات أثناء المحاضرة أو الامتحان. وستكون المحاضرة مسجلة بالكامل صوتًا وصورة، ويقوم البرنامج باستخدام الذكاء الاصطناعي وتسجيل أي ملاحظة تطرأ على الطالب وسلوكه وعدم الانتباه للدرس. رابعًا: عزل الطلبة القادمين من خارج المدينة، وخصوصًا الطلاب الدوليين، 14 يومًا قبل المشاركة الفعلية داخل الفصول للتأكد من عدم حمل الفيروس؛ لأن الأعراض قد لا تظهر ويصعب تحديد المصابين. خامسًا: ينصح بالقدوم لمقر الدراسة قبل أسبوعين من بدء الدراسة، وذلك بتاريخ 3 أغسطس أو قبله حسب التاريخ المحدد لكل جامعة بوقت كافٍ؛ حتى لا يتعرض الطالب لمشاكل في عدم الدخول عبر المطارات؛ إذ إن الطلبة سوف يحصلون على I-20 جديد على إيميلاتهم، يُذكر فيه متى ستبدأ الدراسة في الترم القادم، والمتأخرون قد يواجهون مشاكل في الدخول والتعثر. ويرى البعض أنه من الأفضل للطلبة الذين عادوا وكانوا عالقين طلب تأجيل البعثة للترم القادم؛ وذلك لعدم اتضاح الرؤية في عودة الطيران الدولي وتشغيل المطارات بشكل رسمي، وخصوصًا بعد أن بكرت الجامعات في تاريخ بدء الدراسة؛ إذ إن نظام وزارة الخارجية الأمريكية يسمح بذلك لفترة 5 أشهر كحد أقصى، وهذا لن يؤثر على التأشيرة، ولا يحتاج الطالب إلى استخراج أخرى جديدة في حال عدم تجاوز الفترة المسموح بها.-