منذ أن نشب حريق في الصالة الرياضية بجامعة ام القرى في العزيزية خلال اجازة موسم الحج والصالة مغلقة بسبب التحقيقات الجارية من الدفاع المدني ولم تقدم الجامعة أي بدائل حسب ادعاءات بعض أعضاء هيئة التدريس ولم يتم إقامة محاضرات عملية والاكتفاء بالجانب النظري فقط مما أدى إلى تعطل 26 مقرر دراسي عملي لا يتم إلا بوجود معدات الية لتطبيق المهارات العلمية عليها مقسمة على 106 مجموعات بمتوسط عدد المحاضرات التي يبلغ 24 ساعة يوميا وهوا ما يجبر بعض الطلاب على إعادة هذه المقررات خلال الفصول القادمة حيث حرم نحو 2500 طالبا من المسجلين في المواد العملية في القسم من الانتظام الفعلي بسبب ما حصل في الصالة الرياضية حيث أن الصالة الرياضية في القسم تعدى عمرها 39 عام مما جعلها غير صالحة للاستخدام بسبب المخاطر المترتبة على استخدامها وبالخصوص بعد حادث الحريق الأخير فيما يعد قسم التربية الرياضية من الأقسام القديمة في الجامعة بمقر الجامعة بالعزيزية ولم ينقل حتى الآن إلى المدينة الجامعية مع وجود وعود منذ أكثر من 15 عام على نقله وقد أزداد سوء بعد أن تأخرت الجامعة عن معالجة الوضع وإعادة ترميم القسم والصالة بالرغم من انقضاء أسبوعين على الحريق الذي كان سببه ألتماس كهربائي في أخر أيام إجازة عيد الأضحى . ذكر طلاب مجموعة من طلاب قسم التربية الرياضية « للمدينة « عن تخوفهم من تعليق الجانب العملي بالقسم الذي سيؤثر حتما على الدرجات النهائية والمعدلات التراكمية إذا لم يقم أعضاء هيئة التدريس من مساعدتهم لا سيما وجود خريجين من بينهم كما وصفوا الصالة الرياضية بالهزيلة إذ أن القاعات الدراسية داخلها مسقوفة بالزنك ولا تتمتع بأقل المواصفات في السلامة كما تشغل الفئران جانب كبير من الصالة من خلال وجودها بشكل مخيف داخل الصالة لا سيما المعدات الموجودة التي لا ترقى بأن تكون في جامعة مثل جامعة أم القرى . مطالبا بسرعة الانتهاء من الصالات الرياضية بالمدينة الجامعية ونقل قسم التربية الرياضية من المبنى المتهالك بالعزيزية إلى المدينة ومشيرين في الوقت ذاته إلى حاجتهم لإكمال الدراسة حتى لو كان في الجزء السليم المتبقى من الصالة الرياضية نظرا لوجود طلاب متخرجين من بينهم . كما اتهما عضوان هيئة التدريس بالقسم الدكتور يوسف الثبيتي والدكتور توفيق البكري الجامعة بالقصور حيال قسم التربية الرياضية والصالة على وجه الخصوص مشيرين إلى أن مدة تعطيل الصالة الرياضية وعدم توفير البديل طويلة جدا . وقال عضو هيئة التدريس ورئيس قسم التربية الرياضية سابقا الدكتور يوسف الثبيتي « للمدينة « أن إدارة الجامعة لم تتحرك بعد الحريق الذي نشب في الصالة الرياضية والتي حرم ما يقارب 2500 طالب من أكمال تطبيقهم العملي في بعض المواد التي يتطلب أن تكون داخل الصالة بالإضافة إلى مادة السباحة التي لم يعد لها مسبح مضيفا أنه من المفترض أن تكون الملاعب والصالات الرياضية والمسبح واجهة الجامعة وقسم التربية يعد من أسوأ الأقسام من حيث الإمكانيات مشيرا إلى أن الأدوات الرياضية داخل الصالة لم تكن على مستويات ومواصفات جيدة أنما تم تركيبها بشكل غير لائق ودون مستوى الجودة . ولفت إلى ان جامعة تعلن ميزانياتها بمليارات الريالات تعجز عن إنهاء الملعب الرياضي أو دفع 30 ألف قيمة أدوات رياضية بسيطة مؤكدا أنه منذ العام 1413 ه وعندما كان طالبا في القسم لم يتم تطويره ولا يزال الوضع على ماهوا عليه . ولفت إلى أنهم قد حاولوا عدت مرات ومنذ أن كان رئيسا للقسم بإيصال الملاحظات للإدارة لكن دون جدوى وقال الجامعة لم تبدأ حتى هذه اللحظة في مشروع الصالات الرياضية والملاعب في الجامعة وهي أكثر الاحتياجات المهمة في قسم التربية البدنية وأنه بعد إغلاقها حاليا يعد التدريس شبه متوقف لتركيز أكثر المواد على الجانب العملي « المدينة « قامت بجولة داخل قسم التربية الذي يعد الأقدم خليجيا ووقفت على الصالة الرياضية في الجامعة والتي لا تزال مغلقة حتى الان ويبدو عليها اثار الحريق . من جانبه أكد رئيس قسم التربية الرياضية الحالي بجامعة أم القرى « للمدينة « أن عمادة شؤون الطلاب كانت تقوم بعمل صيانة وتنظيف في الموقع وكان العمل جاري خلال موسم الحج بتجديد بعض الاجهزة قبل نشوب الحريق فيها والتي ظلة مغلقة حتى الآن بسبب عوامل أمنية وحسب توجيهات الدفاع المدني فإن الصالة قديمة جدا وغير صالحة للاستخدام مشيرا إلى أنه سيتم مناقشة ما إذا كانت بعض أجزاء الصالة صالحة لإكمال الدراسة بها إلى نهاية الفصل الدراسي أو توفر البديل الصالح مضيفا إلى انه تم وضع بدائل ربما يتم اللجوء إليها خلال الفترة القادمة وهي استخدام الصالة الرياضية بنادي الوحدة أو صالة استاذ الملك عبد العزيز بالشرائع لكن المشكلة التي تواجه القسم هو أن عدد الطلاب في المجموعة الواحدة يصل إلى 50 طالب وهناك أكثر من 3 مجموعات و 126 ساعة من الساعات العملية وعند احتسابها تبين ان الاحتياج للصالة الرياضية بمعدل 4 مجموعات يومية وعند حصول الحريق المفاجئ لم يكن الحل سهل لأنه عند تحويل الطالب في المواد العملي إلى المدينة الجامعية بالعابدية او نادي الوحدة أو الشرائع لم يستطيع تغطية جميع محاضراته لبعد المسافة بين المدينة الجامعية ومقر الجامعة بالعزيزية ونادي الوحدة بالعمرة والشرائع . وأقر وجود نقص في خدمات قسم التربية ملفتا إلى تحرك الجامعة الجيد مع متطلباته وأنه قد تم الاجتماع بأعضاء هيئة التدريس وطلاب القسم وأخبارهم بأخر المستجدات وما الذي يمكن تقديمه لهم من خلال الأجتماع مع وكيل الجامعة للمشاريع وعميد الكلية مطالبا بأخذ الموضوع بعقلانية والبعد عن العصبية والعاطفة لأنه تم إيجاد حلول مؤقتة مشيرا إلى أنه تم الاتفاق مع عميد الكلية وأعضاء هيئة التدريس بالقسم على العمل بالجانب النظري خلال فترة إيجاد حلول لمشكلة الصالة وحتى يتم ايجاد حل لتطبيق المتبقى من الجانب العملي وهوا في العادة ما يكون في الأسابيع الأخيرة من الترم الدراسي . وقال في حال موافقة الدفاع المدني على فتح الصالة فأنه يوجد بها بعض الأماكن تصلح لإكمال المتبقى من الفصل الدراسي او إلى حين إيجاد حلول