عادت صباح أمس الحياة إلى طبيعتها في جميع مدن المملكة بعد التوقف خلال الأشهر الماضية، التي عشنا فيها الجهود الهائلة التي بذلتها حكومتنا الرشيدة على كافة الأصعدة لمنع تفشي الوباء والحفاظ على صحة المواطن والمقيم على هذه الأرض المباركة، ومع هذه العودة تستأنف الكثير من القطاعات أنشطتها وسط حذر ووعي من الجميع لاستمرار هذه العودة -بمشيئة الله- دون أي مخاطر صحية.. وصاحب هذه العودة بروتوكولات وتدابير وقائية من الجهات المعنية للالتزام بها من كافة أفراد المجتمع. على المستوى الرياضي.. لم تهدأ المؤسسة الرياضية منذ إعلان قرار رفع تعليق النشاط الرياضي، إِذ كان العمل متواصلا من وزارة الرياضة والاتحادات الرياضية، وكانت الاجتماعات لا تتوقف بهدف العودة بشكل متوازن وحذر يضمن سلامة الجميع واستمرار المنافسات الرسمية بما يحقق الأهداف المرسومة. كانت خطوة الاجتماع برؤساء الأندية بوجود كافة المسؤولين وفي مقدمتهم سمو وزير الرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل وممثلي رابطة دوري المحترفين واتحاد الكرة، مثالية للغاية من أجل الاستماع لكافة المصاعب والعقبات التي ستواجههم والعمل على إيجاد الحلول لها وتوزيع المهام ووضع النقاط على الحروف. والكشف عن الخطوات المقبلة وتوضيح البروتوكولات الوقائية الواجب الالتزام بها خلال مرحلة العودة. بقي على جميع الأندية وبقيادة إداراتها وأجهزتها الإدارية والطبية الاهتمام بهذه البروتوكولات، وخلق إدارة في كل ناد معنية بهذا الملف لمتابعته ومراقبته بشكل يومي داخل المنشآت ورفع التقارير لمجلس الإدارة لضمان سلامة كل من يرتاد النادي، وفي ذات الوقت متابعة الوزارة للحراك في الأندية ومدى تطبيقهم للإجراءات الاحترازية. ننتظر من الأندية عمل حقيقي يتوازى مع تلك العودة القوية من المنظومة الرياضية الرسمية، وذلك سيتحقق بالتخطيط والإنجاز وتكوين فرق عمل احترافية تعشق التحديات لتجاوز المراحل الصعبة، في نهاية موسم استثنائي قد لا يتكرر بكل ظروفه وتفاصيله!