حدّثتُ نفسي على حال نشطة من حال صافية على راحة بال هادئة مطمئنة فلعلها أوحت إليَّ والعقل الفطن يحوطها، والشفافية تقودها أن أذكر جملة من الكتب؛ لعل ذلك يعود إلى القارئ بنفع مديم؛ فيكون منها على بينة، وهذا وحده كفيل جداً بجعله يسير على قارعة فارعة سافرة نيرة. والكتب تحتاج إلى (معجم) يكون مع الكل حتى يكون هذا له من الأدلة على أن يعي ويدرك الصحيح دون سواه. فمن هذه الكتب الصحيحة مُبيناً ما في بعضها من خلل ما يأتي: 1/ التعليل: لابن قيم الجوزية. 2/ الإبانة: لأبي الحسن الأشعري. 3/ الطحاوية: للطحاوي. 4/ العبودية: لابن تيمية. 5/ الأم: للشافعي. 6/ النبوات: لابن تيمية. 7/ مقدمة الطبقات: لابن سعد. 8/ مقدمة الجرح والتعديل: لابن أبي حاتم. 9/ سورة هود: لابن كثير (من تفسيره). 10/ سورة نوح: لابن كثير (من تفسيره). 11/ صيد الخاطر: لابن الجوزي. 12/ سورة يس: لابن جرير (من تفسيره). وهذه الكتب تعالج قضية (الإيمان والقضاء والقدر) بطارح من أسلوب جيد مُبين, ولاسيما الإلحاد. والإلحاد كما هو واضح ظاهرة من الظواهر، مثله مثل: حب الجاه والقوة والسيطرة والظلم، وإن اختلفت المعاني بين هذا وذاك إلا أن الإلحاد سببه بالدرجة الأولى حسب الدراسات المستفيضة قديماً وحديثاً أنه (نفسي) صرف, كذلك قال المتخصصون. ولهذا فالملحد يظهر بمظهر القوي والحر والنشط، ولا يهمه أحد، وقد يميل إلى الإسفاف بالذم والقدح على شاكلة مليم. وهذه دون ريب إسقاطات قالها كثير من الملحدين والشباب الذين وعوا الحقيقة الذهنية لهم بعد مرورهم بهذه الظاهرة. وكونه لا يهمه أحد، والصواب أن نفسه تهمه كثيراً لكي يكون شيئاً مذكوراً في هذه الحياة مع أنه يتقطع حسرة وحسرة في أعماق اللاشعور, فهذه الكتب بتروٍ وهدوء ونقاء وتأمل وسعة بطان تناقش هذه الظاهرة. وهذه كتب أخرى: 1/ كلمة وكليمة: للرافعي. 2/ الطريق إلى مكة: محمد أسد. 3/ الرسالة والرسول: نظمي لوقا. وهذه الكتب الثلاثة تتحدث عن الفكر والتجربة وجودة الرأي . ومن الكتب كذلك: 1/ المبسوط: للسرخسي. 2/ الموافقات: للشاطبي. 3/ الرفع والتكميل: الكنوي. 4/ الرسالة: الكتاني. 5/ عمدة القاري: العيني. 6/ الرسالة: الشافعي. 7/ مقدمة صحيح مسلم: مسلم. 8/ هدى الساري: لابن حجر. 9/ شرح الكتاب لسيبويه/ السيرافي. 10/ الروض الأنف: للسهيلي. 11/ المنهاج: لابن تيمية. 12/ الفروق: للقرافي. هذه الكتب غالباً ما تعين العلماء والقضاة والمفتين والباحثين.. تعينهم - بإذن الله تعالى - على تفتُّح القريحة، ووضوح الرؤية، وتغذية العقل بلباس التنبه الإرادي وقوة الاستظهار وجودة النظر في مسائل نقاش الأدلة واللغة والأصول والتاريخ. وإنه قد آلمني كثيراً كثيراً ما أسمعه من بعض العلماء في بعض الفضائيات الذين يتولون الإجابات, وكذا بعض المحاورين والمناقشين آلمني أن كثيرًا منهم لا يؤصلون الإجابات، ولا يشبعون الطرح بما يُغني ويُجدي ويغير. ولعل مثل هذه الحالات قد تفوتهم نحو: 1/ الوقوف على الناسخ والمنسوخ. 2/ المطلق والمقيد. 3/ العام والخاص. 4/ دلالة اللغة على المراد. 5/ الصحيح من الضعيف. 6/ دلالة النص على المسألة. ومن هنا فقد يقع السائل أو المناقش في خطأ الإجابة، لكن لعله يقع دون قصد، إلا أن الحال تدعو إلى تأصيل وتقعيد النظر، خاصة في المحاضرات والندوات والأوراق العلمية المهمة في المجالس العلمية والدورات البحثية الشرعية، وكذا التقريرات في الهيئات العلمية ومجالس الجامعات والاستشارات المسؤولة. فلعل ما دوّنته هنا يكون عوناً على الخير، وذلك إنما أتطلبه وأسعى إليه، وأذكر به بعيداً عن وقوع التكرار أو النقل المجرد أو مجرد الاسترشاد بالغير.