أكَّدت هيئة تقويم التعليم والتدريب انتهاء الاختبار التحصيلي عن بعد في فترته الأولى بنجاح وبنسبة استيعاب كبيرة من الطلاب بلغ أكثر 203 آلاف طالب وطالبة، حيث أجريت الاختبارات على مدار يومي الاثنين والثلاثاء 16-17 شوال 1441ه، وقد تمكّن الطلاب من تثبيت منصة البرنامج، وتحميل الاختبار التحصيلي بيسر وسهولة، ومن ثم أدوا اختباراتهم وفق ما هو مخطط له، وفي الوقت المحدد، مما أثبت جدارة البنية التقنية، وجودة الرقابة الذكية، ويضاف هذا الإنجاز لمسيرة التحول الرقمي في وطننا الغالي. وبينت الهيئة أن الاختبار التحصيلي الحضوري - لعدد من الطلاب الذين حالت ظروفهم دون أدائهم الاختبار عن بعد- قد تم بنجاح كبير، باستخدام نفس المنصة والنماذج في مراكز الاختبارات المحوسبة في الجامعات وإدارات التعليم، وفق إجراءات وقائية واحترازية، وتقنية، شارك فيها عدد من الجهات الحكومية في تناغم وتكامل، ساهم في وصول الطلاب لمقار الاختبارات- التي بلغ عددها 130 مقراً- بأمان كامل، خاصة في مناطق مكةالمكرمةوجدة التي تشهد حظراً في التجول. ولفتت الهيئة أنها رصدت بعض التجاوزات وحالات تصوير شاشة الاختبار، وتم اتخاذ الإجراءات النظامية حيالها وتجاه الطلبة المتجاوزين، حيث سيلغى اختبارات من يثبت تجاوزهم وسترفع مخالفاتهم للجهات الرسمية، إضافة لبعض المشكلات التقنية الطفيفة، التي تمت معالجتها، دون تأثير على سير الاختبارات في الوقت المحدد لها سلفاً. وأعربت الهيئة عن تقديرها للطلاب على ما أبدوه من تعاون وجدية، وقدرة على التعامل مع منصة الاختبار، والتقنيات التكنولوجية بسهولة ويسر. وبينت الهيئة أنها تعاملت بنجاح على مدى الأيام الماضية مع استفسارات الطلبة الذين واجهوا بعض المشكلات التقنية في تثبيت المنصة أو تنفيذ الاختبار التجريبي عن بُعد، وأضافت الهيئة أنه ستجرى الاختبارات خلال هذا الشهر للطلبة الذين واجهتهم إشكاليات تقنية. وثمن معالي رئيس هيئة تقويم التعليم والتدريب الدكتور حسام بن عبد الوهاب زمان جهود ودعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان - حفظهما الله- على ما أولته المملكة لجهود التحول الرقمي، وتجربة الاختبار التحصيلي عن بُعد من اهتمام، وما وفرته من إمكانات، سائلاً المولى عز وجل أن يديم نعمة الأمن والأمان والاستقرار على هذا الوطن، وأن يمنّ على أبناء المملكة وضيوفها والعالم بأسره موفور الصحة والسلامة. وأكَّد زمان أن المملكة حققت نجاحًا غير مسبوق في تجربة الاختبارات عن بُعد، بعدما وفّرت بيئة تقنية حديثة مكّنت أبناءنا الطلبة من أداء اختباراتهم بإجراءات سهلة وميسرة، في ظل ظروف جديدة لم يعتدها طلاب المملكة، مشيرًا إلى أن التجربة حظيت بمتابعة حثيثة ودعم غير محدود من لدن القيادة الرشيدة للمملكة، في ظل هذه الظروف الاستثنائية والتحديات الكبيرة التي واجهت كل مناحي الحياة. وأضاف أنه بمتابعة من معالي رئيس مجلس إدارة هيئة تقويم التعليم والتدريب المستشار بالديوان الملكي الدكتور أحمد بن محمد العيسى تحقق نجاح وإنجاز كبيرين تمثلا بتجاوز الفترة الأولى، ونجاح التجربة الفريدة للاختبارات عن بُعد؛ كما نوه بجهود العاملين في المركز الوطني للقياس والإدارة العامة لتقنية المعلومات ومختلف قطاعات الهيئة ودورهم في تحقيق هذا الإنجاز وتجاوز المرحلة الانتقالية من الاختبار الاعتيادي إلى الاختبارات المحوسبة عن بُعد فِي فترة وجيزة، وظروف عمل استثنائية بما يحقق تطلعات القيادة الرشيدة- رغم الظروف القاسية- وحرصهم على اكتساب الطلبة المهارات التقنية، في ظل وجود بنية تحتية رقمية وفرتها المملكة، وعملت على تطويرها، لتحقيق رؤية المملكة 2030.