يتمشى على الماءِ تنهشني الريحُ يسقط ظلي ولا أتعثرُ في الموج يأخذني الحلمُ نحو الطريقةِ هذي الطريقةُ مسكونةٌ بالهواجسِ و الذكريات المدى غامضٌ المدى شاحبٌ المدى مثلُ ليل المسافر يبدو طويلا ويكبر في كل ثانية نصف قرنٍ ويبيَضُّ شاربه ثم يسعل من أثر الانتظارِ ولا يتساءلُ أمشي على الماءِ هذي الرياح تُدلِّكُ ظهر الشواطئِ تكنس ما يتبقى من العابرينَ ذراعي شراعي ورجليَ قاربيَ الورقيُّ ولا أنحني للهشاشةِ تنفخ فيَّ المشيئةُ كي أسرع الخطواتِ وقد أتأخرُ يسقط فرعٌ على الماءِ تسقط تفاحةٌ أتعرى وجذري تورم من تعب الانتظار عصاي سؤالي إلى أي هاويةٍ سوف أذهبُ؟ أو أيَّ شمسٍ أضيءُ؟ أنا؟ مَن أنا؟ شجرٌ؟ أم طريقٌ ويبحث عن قدمٍ؟ شارعٌ هجرته المقاهي ؟ بيوت وتدفن أحزانها في شقوق الحوائطْ ؟ مرايا مهشمةُ الوجهِ تنظرُ فيها ملامحك البِكرُ ضائعةٌ ومبعثرةٌ أنا؟ - قد أكونُ احتمالًا لفرضيةٍ شوَّهتها الشكوكُ - أنا محض نفخة روحٍ يُلوِّنُها الطقسُ أخضرُّ أو أتماهى مع الجاذبيةِ أمشي الطريقُ تُقَطِّعُ آذانَها ودبيبُ الخُطا أخرسٌ الجبالُ على البحر ملقيَّةٌ وتُعلقُ في كتفها سحبًا والغيوم رذاذٌ تجمَّدَ في حلق ربِّ الغيوم تعبتُ من الحلمِ والسيرِ والانتظار سأرسمُ كفًّا أنامُ عليهِ ويحلمُ غيري ** ** - أحمد هلال