أعرب مدير عام منظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس ادهانوم غبريسوس، عن شكره وتقديره للمملكة العربية السعودية على مساهمتها في الاستجابة الدولية لمواجهة تفشي جائحة «كورونا» المستجد (كوفيد 19)، كما قدم شكره وتقديره لمعالي وزير الصحة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة. وقال مدير عام منظمة الصحة العالمية: نقدر بشدة تعهد المملكة العربية السعودية ب456 مليون يورو للاستجابة العالمية ل (كوفيد 19)، ريادتها القوية لمجموعة العشرين، والتزام المجموعة بالحفاظ على سلامة العالم. وأعلن أن مؤتمر المانحين الذي انعقد أمس تحت رعاية المفوضية الأوربية بمشاركة قيادات عالمية، جمع 7.4 مليار يورو من أجل تطوير اللقاحات والعلاجات لفيروس «كورونا» المستجد، وبما يعكس التضامن العالمي والتصميم على ضمان وصول اللقاحات والأدوية المنقذة للحياة وكل ما يلزم لمكافحة (كوفيد 19) إلى كل سكان العالم. وأضاف أن العلم والبحوث سجلوا تقدمًا كبيرًا سمح للعالم التحرك بسرعة لتطوير أدوات الحماية من الفيروس، ومواجهة هذا التهديد المشترك وبناء مستقبل مشترك، يحق فيه للجميع الحصول على الرعاية الصحية. وأوضح أن المنظمة تطلق خلال أيّام استراتيجية للتأهب والاستجابة وخطة العمل الدولية حتى نهاية عام 2020 . وكانت قد شاركت المملكة بصفتها رئيسة مجموعة العشرين لهذ العام في قيادة مؤتمر التعهد العالمي للاستجابة لجائحة كورونا، الذي عقد أمس من أجل تمويل تطوير لقاح وعلاج وأدوات تشخيصية لجائحة كورونا بحيث تكون متوفرة للجميع وبتكلفة مناسبة. وكانت المملكة قد تعهدت بتقديم 500 مليون دولار أمريكي لدعم جهود التمويل العالمية، كما اتخذت دول أعضاء مجموعة العشرين إجراءات غير مسبوقة وبسرعة غير معتادة للتعامل مع التحديات الصعبة التي فرضتها هذه الأزمة على الصحة العامة والاقتصاد العالمي. وأعلنت المفوضية الأوروبية في بروكسل أن المؤتمر الذي شارك فيه الاتحاد الأوروبي، وكندا، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، واليابان، والمملكة المتحدة، والنرويج تمكن من جمع 7.4 مليارات يورو، أي ما يعادل 8 مليارات دولار، في شكل تعهدات من الجهات المانحة في جميع أنحاء العالم. وقالت المفوضية الأوروبية في بيان : إن ذلك يشمل تعهدًا من المفوضية يبلغ 1.4 مليار يورو، ويصل هذا تقريبًا إلى الهدف الأولي وهو 7.5 مليارات يورو وهو نقطة بداية قوية لسباق التعهد العالمي الذي بدأ أمس، والهدف هو جمع تمويل كبير لضمان التطوير التعاوني والتعميم الشامل للتشخيصات والعلاجات واللقاحات ضد فيروسات التاجية. وأوضحت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لين أن العالم اليوم أظهر وحدة استثنائية للصالح العام، حيث نظمت الحكومات والمنظمات الصحية العالمية قواها لمكافحة الفيروس التاجي، ومع هذا الالتزام نحن على الطريق الصحيح لتطوير وإنتاج ونشر لقاح للجميع، مشيرة إلى أن هذه فقط البداية فنحن بحاجة إلى الحفاظ على الجهد والاستعداد للإسهام بشكل أكبر، وسيستمر سباق التعهد بعد الحكومات والمجتمع المدني والناس في جميع أنحاء العالم بحاجة إلى الانضمام، في تعبئة عالمية للأمل والعزيمة. وشارك في تنظيم مؤتمر حدث التبرع بالاشتراك كلّ من الاتحاد الأوروبي وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا (رئاسة مجموعة العشرين القادمة) واليابان والمملكة العربية السعودية (التي تتولى رئاسة مجموعة العشرين) والنرويج وإسبانيا والمملكة المتحدة. وتمثل المبادرة استجابة لدعوة منظمة الصحة العالمية ومجموعة من الفاعلين الصحيين من أجل تعاون عالمي بهدف تسريع التطوير والإنتاج والوصول العالمي العادل إلى التقنيات الصحية الأساسية الجديدة لفيروس كورونا، وتتكون مبادرة الاستجابة العالمية من ثلاث شراكات للاختبار والعلاج والوقاية. ودعت المفوضية الأوروبية الجهات المانحة لمواصلة التعهد بالاستجابة العالمية لفيروس كورونا، مؤكدة أنه يمكنهم اختيار الأولوية للتبرع للاختبار أو العلاج أو الوقاية، ما يمكّنهم أيضًا من التبرع لسير العمل الأفقي للاستجابة العالمية لفيروس كورونا بهدف مساعدة الأنظمة الصحية في العالم على مواجهة الوباء.